بغداد - سبوتنيك. وقالت عضو الفريق الطبي الإعلامي في وزارة الصحة العراقية ربى فلاح لـ "سبوتنيك": "لم يتم تسجيل أي إصابة بمرض جدري القردة في العراق حتى الآن وهناك اهتمام من وزارة الصحة العراقية بالموضوع على الرغم أن هذا المرض لا زال بعيدا عن العراق حيث ظهر في الدول الأفريقية وبعض الدول الأوروبية".
وأضافت أن "هذا المرض هو مرض نادر يصيب الحيوانات ولكن من الممكن أن ينتقل من الحيوان إلى الإنسان ومن إنسان مصاب إلى آخر سليم، وهو مرض فيروسي حيواني المنشأ وقد ينتقل من خلال مخالطة الحيوانات المصابة أو الأشخاص الذين يعملون باللحوم".
وتابعت "أعراض المرض تتمثل بالحمى وتضخم في الغدد اللمفاوية وألم في الظهر والعضلات والطفح الجلدي أيضا ومدة حضانة المرض من يوم واحد إلى 21 يوما، ولكن أكرر انه مرض نادر جدا ونسبة الوفاة بهذا المرض هي 10 بالمئة وفرص انتشاره ضئيلة جدا وليست بصورة كبيرة"، وأكدت "لا يوجد علاج محدد لهذا المرض أو لقاح محدد أيضا ولكن بالتأكيد النظافة الشخصية مهمة جدا للوقاية من أي مرض وخاصة للأشخاص الذين يتعاملون مع الحيوانات".
وأوضحت المسؤولة الطبية بوزارة الصحة العراقية أن "البيانات الواردة عن المرض لا زالت غير كاملة علما بأنه ليس بالمرض الجديد وظهر قديما في أفريقيا وبعض الدول الأوربية وأمريكا".
وحول ما إذا كانت لدى وزارة الصحة العراقية نية إصدار تعليمات أو اتخاذ إجراءات جديدة للوقاية من فيروس جدري القردة، بينت فلاح أنه "لحد الآن لم ترد أي تعليمات بخصوص هذا المرض، ولكن منظمة الصحة العالمية عقدت اجتماعا طارئا بخصوص هذا الموضوع، وبالتأكيد وزارة الصحة العراقية والمؤسسات الصحية في العراق مستعدة لأي طارئ ولتقديم الخدمات الصحية لجميع المرضى المصابين سواء بكوفيد-19 أو الحمى النزفية أو الأمراض التي من الممكن أن تظهر حاليا أو مستقبلا".
ونشرت منظمة الصحة العالمية، أمس الجمعة، دليلا تعريفيا حول فيروس جدري القردة، بعد تسجيل نحو 70 حالة مشتبه بها حتى الآن في أوروبا وأمريكا وأستراليا.
وكان الفيروس قد ظهر للمرة الأولى بين البشر عام 1970 في جمهورية الكونغو الديمقراطية، حين أصيب به طفل يبلغ من العمر 9 سنوات، في منطقة اختفى منه الجدري عام 1968.
وجدري القردة موجود بشكل أساسي في مناطق الغابات الاستوائية المطيرة في وسط وغرب أفريقيا، ولكن ظهر المرض في أجزاء أخرى من العالم في الأيام الأخيرة. وتشمل أعراضه الحمى والطفح الجلدي وتضخم الغدد الليمفاوية.
واعتبر خبراء آخرون أن انتشار هذا الوباء في أوروبا قد يشير إلى طفرات جديدة أصبحت قادرة على الانتشار خارج البيئات الاستوائية الماطرة.