وأشار معدو الدراسة المنشورة في مجلة "One Earth" إلى أنه مع حلول عام 2099، ستكون درجات الحرارة قد استبعدت ما بين 50 إلى 58 ساعة من النوم للفرد سنويا، أي أقل بقليل من 10 دقائق في الليلة.
كما لفتوا إلى أن تأثيرات درجة الحرارة على فقدان النوم ستكون أكبر على المقيمين في البلدان ذات الدخل المنخفض، مثل الهند، وكذلك بالنسبة لكبار السن والإناث.
وتتوقع الدراسة أنه بشكل عام، سيغفو البالغون في وقت متأخر ويستيقظون مبكرا، وينامون أقل خلال الليالي الحارة في المستقبل، مما سيخاطر "بالعديد من النتائج الجسدية والعقلية السلبية"، بحسب تعبير مؤلفيها.
وفي الدراسة، استخدم الفريق العلمي بيانات نوم عالمية مجهولة المصدر، تم جمعها من أربطة المعصم لتتبع جودة النوم، والتي تكتشف أنماط اليقظة والنوم.
وتضمّنت البيانات 7 ملايين سجل نوم ليلا من أكثر من 47 ألف بالغ في 68 دولة عبر جميع القارات، باستثناء القارة القطبية الجنوبية، بما في ذلك بريطانيا وأمريكا وأستراليا وفرنسا والهند والمكسيك وكندا.
وتمّت مقارنة ذلك بقياسات الطقس العالمية بمرور الوقت، مما سمح لفريق الدراسة بالعثور على أنماط بين العاملين، والتنبؤ بالمستقبل.
ووجدت الدراسة أنه في الليالي الحارة جدا، التي تزيد درجة حرارتها عن 30 درجة مئوية، ينخفض النوم بمعدل يزيد قليلا عن 14 دقيقة، كما تزداد أيضا احتمالية الحصول على أقل من 7 ساعات من النوم مع ارتفاع درجات الحرارة.
كما عثرت أنه في ظل الروتين المعيشي العادي، فإن الناس يبدون أفضل بكثير في التكيّف مع درجات الحرارة الخارجية، الأكثر برودة من الظروف الأكثر سخونة.
ويوضح مؤلف الدراسة، كيلتون مينور، في جامعة كوبنهاغن في الدنمارك: "تتكيّف أجسامنا بشكل كبير للحفاظ على درجة حرارة ثابتة للجسم، وهو أمر تعتمد عليه حياتنا، ورغم ذلك، فإنها تفعل شيئا رائعا كل ليلة دون أن يدرك معظمنا، وهي أنها تنفث الحرارة من قلبنا إلى البيئة المحيطة، عن طريق توسيع الأوعية الدموية، وزيادة تدفق الدم إلى أيدينا وأقدامنا".
وتابع مينور: "لكن لكي تنقل أجسادنا الحرارة من هذه الأطراف، فإنه يجب أن تكون البيئة المحيطة أكثر برودة مما نحن عليه الآن".
وأشار إلى أنه "عبر المواسم والتركيبة السكانية والسياقات المناخية المختلفة، تؤدي درجات الحرارة الخارجية الأكثر دفئا إلى تآكل النوم باستمرار، مع زيادة مقدار قلة النوم تدريجيا مع ارتفاع درجات الحرارة".