واعتبر شيبان، في مقابلة مع وكالة الأناضول التركية، أن "الهدنة السارية بالبلاد لبت مصالح الحوثيين"، قائلا: إن "تعز تدفع ثمن رفضها لمشروع جماعة الحوثي التي تنتقم منها أشد انتقام وتمنع عنها المياه والكهرباء والإغاثة"، على حد قوله.
واستغرب شيبان، فتح ميناء الحديدة، وتشغيل مطار صنعاء الدولي قبل فتح منافذ مدينة تعز، معتبرا هذه الخطوة "ستدفع جماعة الحوثي لمزيد من التعنت حيال تعز بعد تلبية مطالبها من الهدنة الأممية".
وأوضح: "كان من المفترض أن يتم تنفيذ عناصر الهدنة الأممية بشكل متزامن كي لا يكون هناك مجال لأحد للتهرب من تنفيذ التزاماته لكن مع حدث هو العكس تمت فقط تلبية مطالب الحوثيين في وقت يستمرون فيه بفرض الحصار على تعز".
وأشار إلى أن "الجماعة لم تلتزم بتنفيذ هذا الاتفاق رغم بذل الجهود الكبيرة في التواصل مع الأمم المتحدة ومبعوثها لليمن آنذاك إسماعيل ولد الشيخ للضغط عليها للتنفيذ"، كاشفا أن "قرار رفع الحصار عن تعز مرتبط رأسا بزعيم الحوثيين عبد الملك الحوثي".
وأعرب شيبان عن أسفه لـ"عدم وجود أي تفاعل دولي مع جريمة حصار تعز رغم تداعياته القاسية على مئات الآلاف من المدنيين"، معتبرا "التراخي الأممي والدولي سبب رئيسي لعدم حلحلة هذا الملف الإنساني وبقاء الأوضاع كما هي عليه".
وكان الأمير خالد بن سلمان بن عبد العزيز، نائب وزير الدفاع السعودي، دعا الأمم المتحدة إلى الضغط على جماعة "أنصار الله" في اليمن لفتح طرق تعز، وإيداع إيرادات ميناء الحديدة، والانخراط بجدية في جهود السلام.
فيما دعا رئيس الوفد المفاوض في جماعة "أنصار الله" والناطق باسمها، محمد عبد السلام، التحالف العربي بقيادة السعودية، إلى الاستفادة من المدة المتبقية من زمن هدنة الأمم المتحدة، في تعويض ما فات في تسيير الرحلات عبر مطار صنعاء الدولي.