وأدلى الثلاثة أفراد بشهادتهم، يوم الخميس الماضي، في قضية اتهام جوني ديب بضرب زوجته السابقة، الممثلة الأمريكية، آمبر هيرد، وهم وكيلة أعمال سابقة، ومدير أعمال سابق، وصديق له لما يقرب من 4 عقود.
متأخر في مواعيد التصوير
قالت تريسي جاكوبس، التي عملت كوكيل لجوني ديب لنحو 30 عاما، إن ديب "كان يظهر متأخرا ليبدأ بثبات كل فيلم تقريبا"، وذلك خلال السنوات الأخيرة من عملهما معا.
ويجادل محامو آمبر هيرد بأن التراجع المهني لجوني ديب كان نتيجة لسلوكه السيء.
وتابعت جاكوبس أن "ديب كان موهبة غير عادية وأصبح "أكبر نجم سينمائي في العالم"، ولكن سلوكه في السنوات التي سبقت طردها في عام 2016 أصبح غير مهني بشكل متزايد، بينما زاد تعاطيه للمخدرات والكحوليات".
آلاف الدولارات للعلاج من الإدمان
كشف جويل ماندل، مدير الأعمال السابق لجوني ديب، في إفادة مسجلة له، يوم الخميس الماضي، أن الأمور مع نجم هوليوود بدأت في التغير في حوالي عام 2010، وظهرت مشاكل مع الكحول والمخدرات".
وتابع ماندل أن ديب كان ينفق في وقت من الأوقات نحو 100 ألف دولار شهريا لطبيب وموظفين لمساعدته على أن يصبح رزينا، ويعالجونه من الإدمان، وفي مرة أخرى، كان ينفق 300 ألف دولار شهريا على موظفين بدوام كامل، بل كان ينفق آلاف الدولارات شهريا على الأدوية الموصوفة.
وأضاف في شهادته أنه أصبح قلقا للغاية بشأن شؤون جوني ديب المالية في عام 2015، لكن ديب واجه هذه المخاوف بالغضب، وأنه فصله في عام 2016.
غيور في رومانسيته
شهد بروس ويتكين، الموسيقي الذي كان صديقًا لجوني ديب منذ ما يقرب من 40 عاما، في شهادة مسجلة له أن ديب يمكن أن يشعر بالغيرة في علاقاته الرومانسية.
وأشار إلى أن هذه الغيرة تجلّت مع آمبر هيرد، كاضفا أنه رأى ذات مرة كدمات على ذراعها عندما كان يعمل مع ديب يعلى فيلم وثائقي عن عازف الغيتار في فرقة "رولينغ ستونز"، كيث ريتشاردز.
لكن أكد ويتكين قال إنه لم ير جوني ديب أو زوجته السابقة، آمبر هيرد، يعتديان جسديا على بعضهما البعض.
وأشاف ويتكين إنه حاول مساعدة صديقه، جوني ديب، للإقلاع عن تعاطي المخدرات، وحاول تحديد موعد له مع معالج.
وقال ويتكين متذكراً محادثة معه: "كان يقول: سأكون بخير، سأكون بخير"، حسنا، أنت لست بخير".
وواصل أن أخت ديب، كريستي ديمبروفسكي، كانت دائما مهتمة بسلامته، سواء من حيث تعاطي المخدرات أو بشكل عام.
وقال بروس ويتكين إن صداقته مع جوني ديب بدأت تتلاشى في نهاية عام 2017، عندما بدأ الممثل في الابتعاد عنه.
وعملت الشهادات الثلاثة على صد دعوى التشهير التي رفعها جوني ديب ضد آمبر هيرد، إذ يزعم ديب أن مقالا كتبته هيرد في صحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية في عام 2018 وصفه بصورة غير عادلة على أنه معتد، وأن ذلك كلّفه خسارته مهنته التمثيلية في هوليوود، وعدم تقديم المزيد من أجزاء سلسلته السينمائية الشهيرة "Pirates of the Caribbean" (قراصنة الكاريبي).
ويزعم جوني ديب أنه لم يضرب آمبر هيرد أبدا، وأنه كان ضحية الإساءة التي تعرض لها من قبلها.
في المقابل، يقول محامو هيرد إن ديب اعتدى عليها جسديا وجنسيا، وأن إنكاره لسوء المعاملة يفتقر إلى المصداقية، لأنه كثيرا ما كان يشرب ويتعاطي المخدرات إلى درجة فقدان الوعي.