وتأتي الخطوة بعد أن تم طرح الكاميرات لأول مرة في أمريكا العام الماضي، وفقا لتقرير من لصحيفة "ذا تليغراف" البريطانية.
وتراقب الكاميرات أداء السائقين على الطريق، وتصدر تنبيهات صوتية إذا كانوا يسيرون بسرعة أو يفرملون بشكل حاد، وسوف تضع الشركة تقييمات لهم بناء على ذلك، وفقا لصحيفة "ذا تليغراف" البريطانية.
وأظهرت وثائق سرية حصلت عليها "ذا تليغراف أن "أمازون" أنشأت نظاما قائما على النقاط، لاكتشاف ما إذا كانت عيون السائقين بعيدة عن الطريق، أو كانت تتأرجح أو حتى يعطسون.
ويتم تثبيت كاميرتان في شاحنات "أمازون" في بريطانيا، واحدة تواجه السائق، والأخرى موجهة إلى الطريق.
واعتبر نشطاء الخصوصية كاميرات "أمازون" الجديدة بأنها "مخيفة" و"تطفلية".
وقالت مديرة مجموعة حملات الخصوصية التي تتخذ من المملكة المتحدة مقرا لها، سيلكي كارلو، إن "أمازون لديها سجل حافل من المراقبة المكثفة لأصحاب الأجور المنخفضة باستخدام تقنيات التجسس، التي غالبا ما تكون غير دقيقة للغاية، ثم استخدام تلك البيانات في غير صالحهم".
وأضافت كارلو: "هذا النوع من المراقبة الموجهة قد يؤدي في الواقع إلى تشتيت انتباه السائقين، ناهيك عن إضعاف معنوياتهم، إنه مضر بحقوق العمال ومخيف للخصوصية".
وأشار تقرير صحيفة "ذا تليغراف" إلى أن "أمازون" استخدمت الكاميرات في أمريكا لتحديد رواتب السائقين، وما إذا كانوا سيحتفظون بهم أم لا.
وقال متحدث باسم "أمازون" لصحيفة "ذا تليغراف" إن "الغرض من إدخال هذه التكنولوجيا هو الحفاظ على سلامة السائقين والمجتمعات، ولا يوجد سبب آخر وراء ذلك".
وأكد أن الشركة أجرت تقييما شاملا لخصوصية البيانات، بما يتماشى مع القوانين المعمول بها.