القاهرة- سبوتنيك. وقالت وزارة الصحة في حكومة الإنقاذ الوطني المشكلة من "أنصار الله"، وفقاً لما نقله تلفزيون "المسيرة" الناطق باسم الجماعة، إن "ثلاثة أشخاص قتلوا وأصيب ثلاثة آخرين في موقع سقوط الطائرة التجسسية التابعة للعدوان (في إشارة إلى التحالف العربي) في العاصمة صنعاء".
في السياق، أفاد مصدر بصنعاء لوكالة "سبوتنيك" بأن "حطام طائرة مُسيرة سقط أمام مركز تسوق تجاري في شارع حدة جنوب العاصمة صنعاء، ما أدى إلى وقوع ضحايا من المارة وتضرر سيارات".
وبوقت سابق من اليوم، اتهمت جماعة "أنصار الله"، التحالف العربي، بعدم احترام هدنة الأمم المتحدة السارية في اليمن، وممارسة أعمال استفزازية، وذلك على خلفية إعلان الجماعة إسقاط طائرة مُسيرة تابعة لسلاح الجو السعودي في العاصمة صنعاء.
وقال رئيس الوفد المفاوض في جماعة "أنصار الله" والناطق باسمها، محمد عبد السلام، عبر "تويتر": "إرسال طائرات تجسسية إلى أجواء العاصمة صنعاء عمل عدواني يؤكد عدم احترام دول العدوان (يقصد دول التحالف العربي) للهدنة القائمة".
وأضاف: "لو أن مُسيرات يمنية حلقت فوق أجواء دول العدوان لكانت مواقف الأمم المتحدة وجهات أخرى مغايرة".
وتابع: "نحمّل دول العدوان عواقب مثل هذه الأعمال الاستفزازية والعدوانية".
ومساء اليوم، أعلن متحدث قوات "أنصار الله"، العميد يحيى سريع، عبر "تويتر"، "تمكن الدفاعات الجوية من إسقاط طائرة استطلاع مسلحة صينية الصنع نوع (سي إتش 4) تابعة لسلاح الجو السعودي بصاروخ أرض جو محلي الصنع، وذلك أثناء خرقها للهدنة وقيامها بأعمال عدائية في أجواء العاصمة صنعاء".
وتعد الطائرة المُسيرة هي الثالثة التي تعلن "أنصار الله" إسقاطها منذ سريان هدنة الأمم المتحدة في اليمن، مطلع أبريل الماضي، إذ قالت الجماعة، يوم السبت الماضي، إنها أسقطت طائرة استطلاع مسلحة نوع "كاريال" تركية الصنع تابعة لسلاح الجو السعودي في أجواء منطقة حَيران في محافظة حجة شمال غربي اليمن، وذلك بعد أيام من إعلانها في الرابع من مايو الجاري إسقاط طائرة استطلاع مسلحة صينية الصنع "سي اتش 4" للجيش السعودي في أجواء مديرية حرض بذات المحافظة الحدودية مع السعودية.
وفي الثاني من أبريل الماضي، أعلن المبعوث الخاص للأمين العام للأمم المتحدة إلى اليمن هانس غروندبرغ، سريان هدنة في اليمن لمدة شهرين قابلة للتجديد.
وتتضمن الهدنة الأممية إيفاق العمليات العسكرية الهجومية براً وبحراً وجواً داخل اليمن وعبر حدوده، وتيسير دخول 18 سفينة تحمل الوقود إلى موانئ الحديدة غرب اليمن.
كما تتضمن الهدنة السماح برحلتين جويتين من وإلى مطار صنعاء الدولي أسبوعياً، وعقد اجتماع بين الأطراف للاتفاق على فتح الطرق في تعز وغيرها من المحافظات لتحسين حرية حركة الأفراد داخل اليمن.
وتقود السعودية، منذ 26 آذار/ مارس 2015، تحالفاً عسكرياً من دول عربية وإسلامية، دعماً للحكومة اليمنية المعترف بها دولياً، في سعيها لاستعادة العاصمة صنعاء ومناطق واسعة في اليمن، سيطرت عليها جماعة "أنصار الله"، أواخر 2014.
في المقابل، تنفذ جماعة "أنصار الله" هجمات بطائرات مُسيرة، وصواريخ باليستية، وقوارب مفخخة، تستهدف قوات سعودية ويمنية داخل اليمن، وأراضي المملكة، ومنشآت في دولة الإمارات العربية المتحدة، العضو الفاعل في التحالف.
وأودى الصراع الدائر في اليمن، بحياة 377 ألف شخص، 40% منهم سقطوا بشكل مباشر، حسب تقرير للأمم المتحدة في تشرين الثاني/ نوفمبر الماضي.