فشلت دول الاتحاد الأوروبي البالغ عددها 27 دولة في التوصل إلى اتفاق بشأن حظر نفط روسيا طوال الأسابيع الماضية، حيث عرقلت المجر وسلوفاكيا وجمهورية التشيك هذا الإجراء، إذ يجب أن تحصل أي عقوبات تفرضها الكتلة على موافقة جميع الدول الأعضاء.
وقالت فون دير لاين لشبكة "سي إن بي سي" على هامش منتدى "دافوس": "آمل أننا نتحدث عن أيام. إن ما نبحث عنه هو دولة أو دولتان غير ساحليتين، لذلك لا يمكن الحصول على النفط عبر البحر وتحتاج إلى بدائل في خطوط الأنابيب وفي المصافي، ونحاول إيجاد حلول ونعمل بجد على حظر النفط".
قرر الاتحاد الأوروبي منع واردات الفحم الروسي الشهر الماضي، لكن فرض قيود على النفط أثبت أنه مهمة أكثر تعقيدا. تشعر البلدان التي تعتمد بشكل كبير على الوقود الأحفوري الروسي بالقلق إزاء الآثار المترتبة على مثل هذه التدابير على اقتصاداتها.
المجر، على سبيل المثال، ورد أنها تطلب دعما ماليا يتراوح بين 15 مليار و18 مليار يورو (16 مليار دولار و19 مليار دولار) للابتعاد عن الطاقة الروسية. وبحسب ما ورد سترفض المجر مناقشة الأمر في اجتماع الاتحاد الأوروبي القادم في وقت لاحق من هذا الشهر.
يثير الجمود بشأن النفط أيضا تساؤلات حول ما إذا كان الاتحاد الأوروبي سيكون قادرا على إنهاء مشترياته من الغاز الطبيعي الروسي، وهو الوقود الأحفوري الرئيسي الذي يشتريه الاتحاد الأوروبي من روسيا.
طالب الكرملين "الدول غير الصديقة"، مثل دول الاتحاد الأوروبي، بدفع ثمن الغاز الروسي بالروبل. شهدت بولندا وبلغاريا - وهما دولتان في الاتحاد الأوروبي - توقف إمدادات الغاز الروسي في وقت سابق من هذا العام بعد رفض دفع ثمن السلعة باستخدام العملة الروسية.