البيانات التي حللتها "ناسا"، أظهرت شيئا غريبا على العلماء فيما يخص توسع الكون، إذ لوحظ وجود تناقض كبير بين المعدل الذي يتمدد به الكون الحالي، والمعدل الذي كان عليه بعد الانفجار العظيم مباشرة.
وبحسب بيان لوكالة ناسا، فقد ساعد تلسكوب هابل على مدار 30 عاما، في قياس معدل تمدد الكون وتمكن من لتحديد أكثر من 40 "علامة" للمكان والزمان لمساعدة العلماء على قياس معدل توسع الكون بشكل أكثر دقة.
لكن وكالة "ناسا" أوضحت أنه كلما ارتفعت نسبة دقة تلك القياسات، تزيد الأمارات على حدوث "شيء غريب".
وتأتي هذه الظاهرة الغريبة في أعقاب الاكتشافات الأخيرة فيما يتعلق بـ"الطاقة المظلمة"، وهي قوة دافعة غامضة سرعت من تمدد الكون.
"يدعم هذا الاكتشاف فكرة أن شيئًا غريبًا يحدث، وربما يتضمن فرعا جديدا تماما لعلم الفيزياء".
وبمساعدة تلسكوب هابل وغيره من الأدوات المتطورة، استطاع علماء الفلك أن يجمعوا البيانات الأكثر دقة حتى الآن فيما يتعلق بمقياس الزيادة بين المجرات.
لكن مع ازدياد دقة القياسات زاد الغموض، "فقد اكتشف العلماء اختلافا بين معدل التوسع الحالي، وبين الحسابات التي تنبأت بمعدل توسع مختلف"، وفقا للبيان.
لذلك، فإن العلماء غير قادرين على تفسير هذه الاختلافات، ومع ذلك فإن التناقض يشير إلى أن هناك شيئا مريبا يحدث في الكون وقد تتم الإجابة عنه عبر فرع جديد من الفيزياء خاص بالكون.