القاهرة - سبوتنيك. وقالت الخزانة الأمريكية في بيان "لن يجدد مكتب مراقبة الأصول الأجنبية أحكام الرخصة العامة الصادرة وفقًا للوائح عقوبات الأنشطة الأجنبية الضارة الروسية التي تنتهي صلاحيتها في 25 أيار/مايو 2022".
وهذا الإعفاء الذي أقرّته واشنطن يسمح لموسكو بأن تواصل سداد ديونها بدولارات من تلك الموجودة في روسيا، على الرّغم من العقوبات التي فرضتها عليها وزارة الخزانة الأميركية، لكنّ هذا الإعفاء تنتهي صلاحيته في 25 أيار/مايو، أي قبل يومين من موعد الاستحقاق في برنامج سداد الديون الروسية.
وتستهدف واشنطن بهذا القرار دفع روسيا إلى التعثر والتخلف عن سداد الديون، إلا أن روسيا أكدت أنها لا تعتزم التخلف عن سداد الدين العام، وفي حال تم إغلاق المؤسسات الغربية للحسابات الروسية بالدولار واليورو فإن روسيا ستكون قادرة على سداد الديون بالروبل الروسي.
ومنذ انطلاق العملية العسكرية الروسية الخاصة لحماية إقليم دونباس جنوب شرقي أوكرانيا في 24 شباط/فبراير الماضي، تفرض الدول الغربية عقوبات اقتصادية ومالية مشددة وغير مسبوقة على روسيا.
وأكد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أن روسيا لا تخطط لاحتلال الأراضي الأوكرانية؛ موضحا أن هدف روسيا يتلخص في حماية الأشخاص، الذين تعرضوا على مدى ثماني سنوات، إلى الاضطهاد والإبادة الجماعية، من قبل نظام كييف.
وتتنوع العقوبات ما بين حظر الصادرات النفطية، وتكبيل القطاع المصرفي، ومنع شركات الدول الكبرى من التعامل مع السوق الروسية، إضافة إلى حظر التعامل عبر نظام "سويفت" للمعاملات المصرفية الدولية وتجميد أصول المصرف المركزي الروسي في الدول الغربية وكذلك إغلاق الأجواء أمام الطائرات الروسية، وصولاً إلى مصادرة أملاك الأوليغارشية (الأثرياء) الروسية، وفرض عقوبات مباشرة على نواب البرلمان والدائرة المحيطة بالكرملين وصولاً إلى الرئيس الروسي فلاديمير بوتين شخصياً.