ومن المقرر أن تنطلق المسيرة التي ينظمها متطرفون إسرائيليون ويحملون خلالها الأعلام الإسرائيلية يوم 29 مايو/آيار المقبل من القدس الغربية عبر منطقة باب العامود والحي الإسلامي وصولا إلى حائط البراق الملاصق للمسجد الأقصى.
وأوضحت القناة "13": "على خلفية تهديدات حماس والجهاد الإسلامي بالتصعيد الأمني إذا مرت مسيرة الأعلام في يوم القدس عبر باب العامود، أرسلت إسرائيل مؤخرا رسالة إلى حماس عبر الوسيط القطري والمخابرات المصرية وقالت إنها غير معنية بالتصعيد".
وأضافت: "الرسالة التي تم نقلها هي أن المسار الخاص بالمسيرة لا يختلف عن السنوات الأخيرة، وإذا أطلقت حماس الصواريخ على إسرائيل أو سمحت بإطلاق النار من منظمات أصغر في قطاع غزة فإن إسرائيل مستعدة لضرب غزة".
وكانت حركة "حماس" في قطاع غزة قد حذرت إسرائيل من تنظيم المسيرة التي تنتهي عند حائط البراق الملاصق للمسجد الأقصى وتمر عبر أحياء فلسطينية بالقدس.
وقال رئيس الحركة إسماعيل هنية يوم الأحد الماضي "هناك دعوات استيطانية لاقتحام المسجد الأقصى وتنظيم مسيرة الأعلام، أحذر العدو من الإقدام على مثل هذه الجرائم".
وأكد هنية أن "المقاومة لا ولن تسمح ولن تقبل بتمرير هذه الخزعبلات اليهودية في المسجد الأقصى" مضيفا "سنواجه بكل الإمكانات ولن نسمح مطلقاً باستباحة المسجد الأقصى".
وفي وقت سابق من اليوم الأربعاء، قررت الشرطة الإسرائيلية نشر الآلاف من جنودها في مدينة القدس الشرقية والمدن المختلطة وذلك قبل أيام على انطلاق "مسيرة الأعلام" المثيرة للجدل.
وقالت صحيفة "يديعوت أحرونوت" العبرية: "قبل 4 أيام من مسيرة الأعلام، أمر قائد الشرطة برفع حالة التأهب في القدس والمدن المختلطة إلى مستوى واحد أقل من أعلى مستوىات التهديد خوفا من اندلاع أعمال شغب".
وبحسب الصحيفة سيتم نشر أكثر من 3000 شرطي في القدس، وسيتم نشر المئات في المدن المختلطة، وتخشى الشرطة من أن تؤدي "مسيرة الأعلام" في القدس إلى إشعال المنطقة في المدن التي يقطنها عرب ويهود بالداخل الإسرائيلي.
والأربعاء الماضي، أعلنت إسرائيل السماح لـ "مسيرة الأعلام" المقرر انطلاقها في 29 مايو/آيار الجاري بالمرور داخل الحي الإسلامي في القدس الشرقية المحتلة ومنطقة باب العامود.
ووافق وزير الأمن الداخلي عومر بارليف في ختام تقييم للوضع أجراه برفقة قائد الشرطة كوبي شبتاي ورئيس شرطة منطقة القدس دورون تورغمان السماح للمسيرة التي ينظمها متطرفون يهود بالمرور في باب العامود.
وخلال المسيرة الاستفزازية يحمل آلاف المستوطنين الأعلام الإسرائيلية ويجبون القدس بشقيها الغربي والشرقي، قبل أن يودوا "رقصة الأعلام"، ويرددون هتافات معادية للعرب والفلسطينيين.