وذكرت صحيفة "يديعوت أحرونوت" العبرية: "قبل 4 أيام من مسيرة الأعلام، أمر قائد الشرطة برفع حالة التأهب في القدس والمدن المختلطة إلى مستوى واحد أقل من أعلى مستوىات التهديد خوفا من اندلاع أعمال شغب".
وبحسب الصحيفة سيتم نشر أكثر من 3000 شرطي في القدس، وسيتم نشر المئات في المدن المختلطة، وتخشى الشرطة من أن تؤدي "مسيرة الأعلام" في القدس إلى إشعال المنطقة في المدن التي يقطنها عرب ويهود بالداخل الإسرائيلي.
والأربعاء الماضي، أعلنت إسرائيل السماح لـ "مسيرة الأعلام" المقرر انطلاقها في 29 مايو/آيار الجاري بالمرور داخل الحي الإسلامي في القدس الشرقية المحتلة ومنطقة باب العامود.
ووافق وزير الأمن الداخلي عومر بارليف في ختام تقييم للوضع أجراه برفقة قائد الشرطة كوبي شبتاي ورئيس شرطة منطقة القدس دورون تورغمان السماح للمسيرة التي ينظمها متطرفون يهود بالمرور في باب العامود.
ووقتها، قبل بارليف باقتراح الشرطة السماح للمسيرة التي تنطلق من القدس الغربية بالمرور عبر باب العامود وصولا إلى حائط البراق الملاصق للمسجد الأقصى.
ورحب منظمو المسيرة بقرار وزير الأمن الداخلي وقالوا : "ليس أنسب من السير في يوم عيد القدس في كل أنحاء المدينة. ترمز مسيرة الأعلام التقليدية أكثر من أي شيء آخر إلى تحرير القدس (احتلتها إسرائيل عام 1967) وربط المدينة من الغرب إلى الشرق، من خلال عشرات الآلاف الذين يسيرون بسعادة عبر شوارع البلدة القديمة في طريقهم إلى حائط المبكى (البراق)".
وخلال المسيرة الاستفزازية يحمل آلاف المستوطنين الأعلام الإسرائيلية ويجبون القدس بشقيها الغربي والشرقي، قبل أن يودوا "رقصة الأعلام"، ويرددون هتافات معادية للعرب والفلسطينيين.
وكانت حركة "حماس" في قطاع غزة قد حذرت إسرائيل من تنظيم المسيرة التي تنتهي عند حائط البراق الملاصق للمسجد الأقصى وتمر عبر أحياء فلسطينية بالقدس.
وقال رئيس الحركة إسماعيل هنية يوم الأحد الماضي "هناك دعوات استيطانية لاقتحام المسجد الأقصى وتنظيم مسيرة الأعلام، أحذر العدو من الإقدام على مثل هذه الجرائم".
وأكد هنية أن "المقاومة لا ولن تسمح ولن تقبل بتمرير هذه الخزعبلات اليهودية في المسجد الأقصى" مضيفا "سنواجه بكل الإمكانات ولن نسمح مطلقاً باستباحة المسجد الأقصى".