وقال ميشيل خلال مؤتمر صحفي مشترك في ستوكهولم مع رئيسة الوزراء السويدية ماجدالينا أندرسون، إن الزعماء الأوروبيين يعملون بجد للتوصل إلى حل، مضيفا أنه كان لديه العديد من الاتصالات حول هذا الموضوع.
وأضاف ميشيل: "ما زلت واثقا من قدرتنا على حل الموضوع قبل اجتماع المجلس الأوروبي في بروكسل يومي الاثنين والثلاثاء"، حسبما نقلت وكالة "فرانس برس".
قال رئيس الوزراء المجري فيكتور أوربان لميشيل، في وقت سابق هذا الأسبوع، في رسالة اطلعت عليها "فرانس برس"، إن بلاده لم تقتنع بعد بدعم حظر الاتحاد الأوروبي على النفط الروسي، وأن طرحه في القمة الأوروبية الأسبوع المقبل سيكون بلا جدوى.
وكتب أوربان في الرسالة المؤرخة يوم الاثنين: "بالنظر إلى خطورة القضايا التي لا تزال مفتوحة، فمن غير المرجح أن يتم التوصل إلى حل شامل قبل الاجتماع الخاص للمجلس الأوروبي في 30-31 مايو".
قال ميشيل، الأربعاء، إنه "واقعي ويعلم أن هناك صعوبات لكنه سيقترح بعض الحلول الممكنة". وأشارت بعض المصادر الدبلوماسية إلى أن قادة الاتحاد الأوروبي قد يناقشون القضية في قمة بروكسل من أجل التوصل إلى اتفاق سياسي لفتح المحادثات الفنية الجارية بين المجر والمفوضية الأوروبية.
أنا مقتنع بأن مناقشة حزمة العقوبات على مستوى القادة في ظل عدم وجود توافق في الآراء ستؤدي إلى نتائج عكسية.
تعتمد المجر غير الساحلية على النفط الروسي عبر خط أنابيب واحد ويصر أوربان على أن الحزمة السادسة المقترحة من عقوبات الاتحاد الأوروبي ضد موسكو سيكون لها تأثير مدمر على اقتصاد بلاده. ويقول خبراء إن حظر واردات النفط الروسية سيكون له تداعيات قوية لعدم وجود بديل.
قرر الاتحاد الأوروبي منع واردات الفحم الروسي، الشهر الماضي، لكن فرض قيود على النفط أثبت أنه مهمة أكثر تعقيدا. تشعر البلدان التي تعتمد بشكل كبير على الوقود الأحفوري الروسي بالقلق إزاء الآثار المترتبة على مثل هذه التدابير على اقتصاداتها.
حذرت موسكو، في وقت سابق، من أن أسعار النفط في العالم ستقفز إلى 300 دولار للبرميل إذا رفض الغرب النفط الروسي، وأشار نائب رئيس الوزراء، ألكسندر نوفاك إلى توقعات بعض الخبراء الذين يرجحون وصولها إلى 500 دولار. يتداول برميل خام القياس العالمي "برنت" حاليا قرب 114 دولارا.