اليمن... مسيرة حاشدة في تعز للمطالبة بفتح المعابر وإنهاء القيود على التنقل

خرجت مسيرة حاشدة في مدينة تعز جنوب غربي اليمن، اليوم الأربعاء، للمطالبة بفتح المعابر التي تغلقها جماعة "أنصار الله"، منذ اندلاع الصراع في البلاد.
Sputnik
القاهرة - سبوتنيك. ورفع المشاركون في المسيرة، لافتات دعت الأمم المتحدة إلى الضغط على "أنصار الله" لرفع القيود المفروضة على تنقل المواطنين من وإلى مدينة تعز، ضمن هدنة الأمم المتحدة السارية في اليمن والتي تنتهي في غضون أسبوع.

وفي المسيرة، أكد محافظ محافظة تعز نبيل شمسان، في كلمة، أنه "لا يمكن القبول بمعالجة القضايا الإنسانية في اليمن بمعزل عن رفع الحصار المفروض على مدينة تعز".

وأضاف: "سعدنا بفتح مطار صنعاء الدولي ولكن سعادتنا لم تكتمل لأننا لم نستطع الوصول إليه، ولم تستطع السلع والخدمات من الوصول إلينا عن طريق ميناء الحديدة".

وتابع: "نرحب بالمبادرة الأحادية التي أعلنها نائب رئيس مجلس القيادة الرئاسي العميد طارق محمد عبد الله صالح، المتضمنة فتح كافة الطرق المؤدية من محافظة الحديدة إلى تعز".
هل تقبل "أنصار الله" فك الحصار عن تعز وفتح الطرق والمعابر إذا ما تم تمديد الهدنة
وبالتزامن مع المسيرة الشعبية، وصل وفد الحكومة اليمنية إلى العاصمة الأردنية عمّان للمشاركة في اجتماع دعت إليه الأمم المتحدة لفتح الطرقات المغلقة في مدينة تعز ومناطق أخرى في البلاد، وذلك بعد ثلاثة أيام من وصول وفد جماعة "أنصار الله" عبر طائرة تابعة للأمم المتحدة.

وترتبط مدينة تعز بأربع طرق رئيسية (المنفذ الشرقي والشمالي والشمال الشرقي والغربي) مؤدية إلى محافظات إب وذمار والحديدة ولحج، إلا أنها مغلقة حالياً من قوات جماعة "أنصار الله"، ما دفع المواطنين إلى استخدام طرق بديلة وعرة تطيل مدة الوصول للمدينة إلى ساعات بدلاً عن دقائق.

وفي الثاني من أبريل/نيسان الماضي، أعلن المبعوث الأممي بدء سريان هدنة في اليمن لمدة شهرين قابلة للتجديد، تتضمن إيقاف العمليات العسكرية الهجومية براً وبحراً وجواً داخل اليمن وعبر حدوده، وتيسير دخول 18 سفينة تحمل الوقود إلى موانئ الحديدة غرب اليمن.

كما تتضمن الهدنة الأممية السماح برحلتين جويتين من وإلى مطار صنعاء الدولي أسبوعياً، وعقد اجتماع بين الأطراف للاتفاق على فتح الطرق في تعز وغيرها من المحافظات لتحسين حرية حركة الأفراد داخل اليمن.

ويشهد اليمن منذ 7 أعوام معارك عنيفة بين جماعة "أنصار الله" وقوى متحالفة معها من جهة، والجيش اليمني التابع للحكومة المعترف بها دولياً مدعوماً بتحالف عسكري عربي، تقوده السعودية من جهة أخرى لاستعادة مناطق شاسعة سيطرت عليها الجماعة بينها العاصمة صنعاء وسط البلاد أواخر 2014.

وأودى الصراع الدائر في اليمن منذ اندلاعه بحياة 377 ألف شخص، 40 بالمئة منهم سقطوا بشكل مباشر، حسب تقرير للأمم المتحدة في نوفمبر/ تشرين الثاني الماضي.
مناقشة