طهران - سبوتنيك. وقال بيمان باك في تصريح نقلته وكالة الأنباء الإيرانية (إرنا)، إن "إيران ستبرم قبل نهاية العامة الجاري اتفاقية تجارة حرة مع روسيا، مضيفا أنه "من المقرر تفعيل ممر الترانزيت "شمال – جنوب" لتنمية التجارة بين البلدين.
وأشار المسؤول الإيراني إلى أن "التبادل التجاري الإيراني - الروسي يبلغ 4 مليارات دولار، وهذا يعكس القابليات المتوفرة التي من شأنها تعزيز هذا الحجم التبادلي".
من جانبه، أعلن نائب وزير الخارجية الإيراني للشؤون الاقتصادية، مهدی صفری، استعداد الخارجية الإيرانية لتسهيل وتعزيز العلاقات والتعاون بين الفاعلين الاقتصاديين في روسيا وإيران.
وأوضح صفري أن "التجارة بين البلدين شهدت زيادة كبيرة في الحجم العام الماضي، وكانت هناك تفاعلات جيدة بين المسؤولين الحكوميين وممثلي القطاع الخاص في الأشهر الأخيرة"، مضيفا أن "هذا التعاون تم من أجل إزالة العقبات التي تعترض تطوير التعاون الاقتصادي بين البلدين، لذلك نأمل في الإسراع في تنفيذ الاتفاقيات في مختلف القطاعات، بما في ذلك الطاقة والنقل وإنشاء المراكز اللوجستية وزيادة التجارة".
وأكد صفري أن العلاقات بين روسيا وإيران، لا تتأثر بالتطورات الإقليمية والدولية.
وأردف بقوله: "بالإضافة إلى التعاون الاقتصادي الثنائي، يمكن للبلدين التعاون من خلال زيادة وجودهما في أسواق ثالثة، وانطلاقاً من مبادئ السياسة الخارجية لإيران، فإن لطهران اهتمام خاص بتطوير العلاقات مع دول الجوار، ولا سيما روسيا".
وأعرب صفري عن اهتمام بلاده بإنشاء منصة للمستثمرين الروس في إيران لإنتاج السلع والخدمات المطلوبة.
واستضافت طهران اليوم، مؤتمرا تجاريا مشتركا بين روسيا وإيران، حضره نائب رئيس الوزراء الروسي، ألكسندر نوفاك، والوفد المرافق له، وعدد من كبار المسؤولين الإيرانيين.
وكان السفير الإيراني لدى روسيا، كاظم جلالي، أكد في تصريح لسبوتنيك قبل أسبوع، أن "طهران أعدت مسودة اتفاقية تعاون اقتصادي بين طهران وموسكو، وسلمتها إلى الجانب الروسي"، مضيفا أن "روسيا تدرس حاليا المسودة حتى يتم التوقيع عليها".
وأوضح السفير الإيراني أن الصادرات الإيرانية إلى روسيا، ازدادت خلال عام 2021، مقارنة بعام 2021، مضيفا "نأمل أن يزداد حجم صادراتنا الكيلة و تجارتنا مع روسيا خلال العام 2022. نحن نعمل معا، ولدينا تعاون اقتصادي مع روسيا منذ الماضي ومستمر حتى الآن".