وذكر باشاغا في مقابلة أجراها الأربعاء مع وكالة "أسوشيتد برس" ونشرت اليوم الخميس، أن حكومته ستعمل من مقرها في مدينة سرت الواقعة على ساحل البحر المتوسط في منتصف الطريق بين شرق البلاد وغربها.
وتعليقا على أحداث الأسبوع الماضي، قال باشاغا إنه دخل طرابلس في سيارة مدنية وإن المرافقين له كانوا غير مسلحين. وقُتل شاب خلال الحادث وصفه باشاغا بالداعم الذي كان يدافع عنه من رجال المليشيات.
وأضاف: "لا نلوم أنفسنا لدخولنا المدينة، لقد قلت إنني لن أدخل العاصمة ما لم تكن الظروف مواتية بنسبة 100%''. يُنظر إلى القتال في طرابلس الأسبوع الماضي باعتباره الأخطر منذ عام 2020.
تعاني ليبيا الغنية بالنفط من صراع منذ أن أطاحت انتفاضة دعمها حلف شمال الأطلسي بالزعيم معمر القذافي وأدت إلى مقتله في عام 2011.
وهي الآن منقسمة بين إداراتين متنافستين في الشرق والغرب، تدعم كل منها ميليشيات مختلفة وحكومات أجنبية، ويخشى مراقبون أن يؤدي تشكيل حكومة باشاغا في سرت إلى مزيد من تعزيز الانقسام السياسي.
عين باشاغا، وهو وزير داخلية سابق وطيار في القوات الجوية، رئيسا للوزراء من قبل البرلمان الذي يتخذ من شرق البلاد مقرا له في فبراير/ شباط.
لكن خصمه، رئيس الوزراء عبد الحميد دبيبة، الذي يتخذ من طرابلس في غرب البلاد مقرا لحكومته، رفض التنحي، وأصر على أنه لن يسلم السلطة إلا لحكومة منتخبة.