قال الرئيس الروسي فلاديمير بوتين في المنتدى الاقتصادي الأوراسي، إن "الأمر لا يتعلق بروسيا أو الصين فحسب، فهناك المزيد والمزيد من الدول في العالم التي تريد اتباع سياسة مستقلة".
وأضاف بوتين: "لا يستطيع أي شرطي عالمي منع ذلك، فخرق القواعد لا يجدي نفعا، وسرقة أصول الآخرين لم تنفع أحداً".
وبشأن العقوبات الغربية، أشار بوتين إلى أنها تؤدي إلى عدد من الصعوبات بالنسبة لروسيا، لكنها في الوقت نفسه تجعلها أقوى من بعض النواحي.
واعترف بوتين بأنه في ظل الظروف الحالية، يواجه ممثلو الأعمال مشاكل كبيرة، بما في ذلك في مجال الخدمات اللوجستية والنقل، مشيرا إلى أنه: "مع ذلك، يمكن إنشاء كل شيء، ويمكن بناء كل شيء بطريقة جديدة - ليس من دون خسائر في مرحلة معينة. لكن هذا يؤدي أيضًا إلى حقيقة أننا أصبحنا أقوى بالفعل من بعض النواحي".
كما أكد بوتين أن العقوبات تؤثر على الجميع، حيث لم تشهد الاقتصادات المتقدمة مثل هذا التضخم منذ 40 عاما، قائلا: "بغض النظر عن مدى استقرار اقتصادات تلك البلدان التي تنتهج مثل هذه السياسة القصيرة النظر (فرض العقوبات - محرر)، فإن الحالة الراهنة للاقتصاد العالمي تظهر أن موقفنا صحيح ومبرر. حتى لو نظرت إلى مؤشرات الاقتصاد الكلي. في هذه الاقتصادات المتقدمة، لم يكن هناك مثل هذا التضخم منذ 40 عامًا، والبطالة آخذة في الارتفاع والسلاسل تتفكك والأزمات العالمية تتفاقم. وفي مجالات حساسة مثل الغذاء على سبيل المثال، هذه ليست مزحة، هذه أشياء خطيرة تنعكس في نظام العلاقات الاقتصادية والسياسية برمته".