بومبي هي مدينة رومانية قديمة تقع بالقرب من نابولي، في منطقة كامبانيا الإيطالية، مدفونة تحت طبقة من الرماد البركاني نتيجة ثوران بركان فيزوف عام 79 ميلادي، وتعد الآن متحفا في الهواء الطلق، حيث أدرجت في قائمة اليونسكو للتراث العالمي، بحسب موقع "nature".
واستخرج عالم الجينات الجيولوجي غابرييل سكورانو من جامعة كوبنهاغن وزملاؤه الحمض النووي من بقايا شخصين عُثر على هيكلهما العظمي في منزل للحدادة في بومبي في الثلاثينيات من القرن الماضي.
وبناء على شكل العظام وبنيتها وطولها، يشير الباحثون إلى أن الحمض النووي الأول يعود إلى رجل، كان قد بلغ الـ 35 و 40 عاما وقت الوفاة، والثاني ينتمي إلى امرأة يزيد عمرها عن 50 عاما.
وبمقارنة حمض DNA الذي عثر عليه في بومبي، مع البيانات التي تم الحصول عليها من 1030 من سكان العالم القديم و 471 شخصا حديثا من غرب أوراسيا، اتضح أن ضحيتي فيزوف كانتا الأقرب وراثيا لسكان شبه جزيرة أبينين خلال الإمبراطورية الرومانية وسكان وسط إيطاليا الحديث.
يذكر أن الحفريات في بيت الحداد، والذي يشار إليه أيضا باسم Carpenter's House أو بيت النجار، Casa del Fabbro، تم إجراؤها في أعوام 1914 و1927 و1933، حيث بالإضافة إلى رفات بشرية، تم العثور في المنزل على العملات المعدنية والمجوهرات وزجاجات العطور وأدوات القياس والجيوديسية.
من جهة ثانية، عثر أيضا على تفاصيل مثيرة للاهتمام، كرسالة رومانسية وجدت مكتوبة على الواجهة، والتي فقدت لاحقا، وتقول تلك الرسالة "يرسل سيكوندوس تحياته إلى بريما، أينما كانت، أتوسل إليك يا سيدتي، أحبيني".
يعتبر ثوران جبل ڤيزوڤ في سنة 79 ميلادية واحدا من أكثر الثورات البركانية كارثية وتدميرا في التاريخ الأوروپي.