وأشار بيسكوف ردا على أسئلة الصحفيين حول كيف يمكن للكرملين أن يعلق على تصريح الرئيس الأوكراني فلاديمير زيلينسكي بشأن الاستعداد للتفاوض، إلى أن "المفاوضات مجمدة الآن بقرار ووفقا للخط الذي اختاره الجانب الأوكراني. هذا هو أول شيء يتناقض تمامًا مع تصريحات زيلينسكي التي ذكرتها. ثانيًا، بشكل عام، تصدر القيادة الأوكرانية باستمرار بيانات تتعارض بعضها مع بعض".
وأوضح بيسكوف أن هذا التناقض من قبل الجانب الأوكراني "لا يسمح لنا بفهم كامل ما يريده الجانب الأوكراني وهل هو مستعد لاتخاذ نهج رصين وإدراك الوضع الحقيقي"، مضيفا أن المفاوضات مع روسيا "ضرورية من أجل إنهاء الصراع، لكن في الوقت نفسه لا يريد الجانب الروسي مفاوضات".
وفي وقت سابق، قالت الممثلة الرسمية لوزارة الخارجية الروسية، ماريا زاخاروفا، إن كييف نفسها أوقفت المفاوضات مع روسيا الاتحادية ولم تستجب لمقترحات موسكو بشأن مسودة المعاهدة.
وعُقدت قبل ذلك، جولات من المفاوضات بين الجانبين، على أراضي جمهورية بيلاروسيا وتركيا، حيث تم التوصل إلى تفاهم بشأن توفير ممرات إنسانية مشتركة لإجلاء المدنيين، وإيصال المواد الغذائية والأدوية إلى المحتاجين.
ويأتي ذلك، تزامنا مع تواصل العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا، التي بدأتها موسكو في 24 فبراير/ شباط الماضي، لحماية سكان جمهوريتي لوغانسك ودونيتسك الشعبيتين، من بطش القوات الأوكرانية ونزع سلاح كييف.