والقمة مخصصة لمناقشة الوضع الإنساني في القارة السمراء، بحسب بيان للمجلس الرئاسي الليبي، حصلت "سبوتنيك" على نسخة منه.
وعلى هامش أعمال القمة، التقى المنفي، رئيس جمهورية غينيا الاستوائية "تيودورو أوبيانغ"، والذي أشاد بـ "دور المجلس الرئاسي في تحقيق الاستقرار والسلام في ليبيا"، مؤكداً على "أهمية عودة ليبيا لمكانتها في الاتحاد الأفريقي، من خلال انضمامها لهيئة مكتب رئاسة الاتحاد".
ومن المقرر أن تعقد غدا السبت، القمة الاستثنائية السادسة عشر، لمؤتمر رؤساء الدول والحكومات الأفريقية، حول الإرهاب والتغييرات غير الدستورية للحكومات في القارة.
وفي تصريح خاص لـ"سبوتنيك" قال المحلل السياسي جمال الفلاح: "عودة ليبيا للساحة العربية والدولية والإقليمية هذه جهود إيجابية، ونشهد بالفعل عودة ليبيا لمكانتها الطبيعية وموقعها بين الدول، ولكن على هؤلاء القادة أن يلتفتوا للشأن الداخلي المنقسم، والصراعات على الأرض وحل إشكاليات المشهد السياسي".
وانتقد الفلاح السفر المتكرر للمسؤولين الليبيين، قائلا: "رأينا الميزانيات الكبيرة والطائلة للسفر الذي لا جدوى له لأن على الأرض لا يوجد شيء".
وأضاف: "اليوم تمثيل ليبيا في هذا الشأن يجب أن يعكس الوضع الحقيقي في ليبيا، صحيح ليبيا تعود للساحة الدولية ولكن التمثيل باهت جداً، لأنه لم يساهم في حل الأزمة الليبية وما نراه هو التقاط الصور فقط مع القادة والرؤساء ولم يتحقق أي شيء إيجابي في الملف الليبي".
وختم الفلاح تصريحاته بالقول: "يجب على القادة في ليبيا، ترك هذه السفريات والسياحة السياسية والالتفات للإشكاليات وإنهاء حالة الصراع والفوضى في ليبيا".
وتشهد ليبيا أزمة سياسية متصاعدة في نزاع بين حكومتين، واحدة برئاسة وزير الداخلية السابق فتحي باشاغا، التي منحها البرلمان المنعقد في طبرق أقصى شرق البلاد ثقته، في مارس/آذار الماضي، والثانية حكومة الوحدة الوطنية المنبثقة من اتفاقات سياسية رعتها الأمم المتحدة، قبل أكثر من عام، ويترأسها عبد الحميد الدبيبة، الذي يرفض تسليم السلطة، إلا عبر انتخابات.