وقالت ناتالي توتشي، المستشارة السابقة لمنسق السياسة الخارجية بالاتحاد الأوروبي، جوزيب بوريل: "إذا علقنا في مشكلة النفط، واستمرت الحرب دون فائز ولا خاسر، فإنه يمكننا أن نرى سيناريو تبدأ فيه وحدة الاتحاد الأوروبي بالتلاشي".
ونوهت توتشي، والتي تشغل حاليا منصب مديرة معهد روما للشؤون الدولية، إلى وجود مشكلة أخرى تتمثل بحدوث انقلاب في الرأي العام، وقالت:
"كلما استمرت الحرب، زاد عدم استعداد المجتمعات الأوروبية لتحمل آلام العقوبات، وهذا يبطئ من زخم العقوبات".
وتأتي تصريحات توشتي على خلفية تقارير كشفت وجود حالة من الإحباط الشديدة التي يشعر بها المسؤولون الغربيون بسبب ما يمكن وصفه بـ"الشلل" الذي يعاني منه الاتحاد الأوروبي في محاولة تطبيق العقوبات ضد روسيا الاتحادية، بحسب "بلومبرغ"
ونوهت الوكالة إلى أن الدول الأعضاء "فشلت في الوفاء بوعودها" بضرب الاقتصاد الروسي، "حيث يكون ذلك مؤلما"، خصوصا قطاع "صناعة الطاقة المربحة".
وبينت الوكالة إلى أن التركيز كان سابقا على حالة واحدة فقط تتمثل برفض المجر دعم العقوبات المقترحة، لكن "دولا أخرى بدأت تستسلم لمطالب بوتين بدفع مدفوعات الغاز بالروبل".
ونوه التقرير إلى أن استراتيجية دعم مطالب العقوبات يجب أن تتضمن "أفعالا تتطلب الإجماع بين جميع أعضائه (الاتحاد) البالغ عددهم 27" قبل قمة تستمر يومين تبدأ يوم الاثنين القادم، حيث "يميل بعض القادة الآن نحو اتفاقية مخففة تسمح بمواصلة التسليم عبر خط أنابيب رئيسي للمجر وغيرها".