القاهرة - سبوتنيك. وأعلن الناطق باسم الرئاسة المصرية، بسام راضي، في بيان على حسابه بموقع "فيسبوك" اليوم السبت، أن "السيد الرئيس عبد الفتاح السيسي يشهد مراسم توقيع التعاقد مع شركة (سيمنز) العالمية، لإنشاء منظومة متكاملة للقطار الكهربائي السريع في مصر بإجمالي 3 خطوط يبلغ طولها حوالى 2000 كم على مستوى الجمهورية".
وأوضح راضي، أن السيسي أكد على أن شبكة خطوط القطارات الكهربائية الجديدة تأتي ترسيخاً للتعاون المثمر بين مصر وألمانيا في مجال البنية الأساسية، مشيرا إلى أنها ستمثل إضافة كبيرة لمنظومة النقل إيذاناً ببداية عصر جديد للسكك الحديدية في مصر وأفريقيا والشرق الأوسط.
ومن جانبه، أعرب رئيس مجلس إدارة شركة "سيمنز" العالمية، رونلاد بوش، عن اعتزازه بالتعاون المثمر مع مصر في المشروعات التنموية التي صنعت تاريخا مشرفا للشركة في المنطقة والعالم، وفق راضي.
ولفت إلى أن مشروع القطار الكهربائي السريع في مصر هو الأضخم في تاريخ شركة "سيمنز" الألمانية منذ تأسيسها قبل 175 عاماً.
كما حرص المستشار الألماني، أولاف شولتز، على الإدلاء بكلمة مسجلة، أكد فيها على أهمية علاقات الشراكة المتينة بين مصر وألمانيا مشيداً بالقرار الاستراتيجي المصري بالاعتماد على القطارات السريعة في نقل المواطنين وحركة البضائع، بما سيعزز من مكانة مصر وموقعها التجاري إقليمياً وعالمياً ويجعلها رائدة في تكنولوجيا السكك الحديدية فائقة التطور في الشرق الأوسط والقارة الأفريقية.
وقال شولتز، إن "قطارات مصر الحديثة ستكون مختلفة كليا في القرن الحادي والعشرين ولن تكون هناك كتل من الدخان ولن يشعر الركاب بأن القطارات قديمة ومتهالكة".
ولفت إلى أن السفر بالقطارات في مصر سيكون "سريعا ونظيفا ومريحا وآمنا وغير مكلف وسيسهل الكثير من عملية نقل البضائع".
وأشاد شولتز بالحكومة المصرية في اتخاذها قرارا جريئا بخصوص هذا "الاستثمار الضخم"، موضحا أن هذا القرار يمثل بعد نظر وريادة سواء للشعب المصري أو لموقع مصر التجاري.
ويذكر أن "سيمنز" كانت قد شيدت ثلاث محطات كهرباء بقدرة 4.8 غيغاوات في مصر منذ 2015، بتكلفة إجمالية بلغت سبعة مليارات دولار، وأُعلن في ذلك الوقت أن كل من المحطات الثلاث العاملة بالغاز هي الأضخم في العالم.