وكالة: مسؤولو أوروبا محبطون "لا أحد يأتي.. لا أحد يذهب.. إنه أمر مروع"

نشرت وكالة "بلومبرغ" تقريرا كشفت فيه حالة الإحباط الشديدة التي يشعر بها المسؤولون الغربيون بسبب ما يمكن وصفه بـ"الشلل" الذي يعاني منه الاتحاد الأوروبي في محاولة تطبيق العقوبات ضد روسيا الاتحادية.
Sputnik
وتشير التقارير الغربية إلى أنه "مع امتداد مدة مأزق الاتحاد الأوروبي بشأن اتخاذ قرار بحظر النفطي الروسي الوشيك والمفترض بأن يتخذ خلال أيام ثم أسابيع"، فقد بدأ المسؤولون الغربيون يشعرون بالإحباط.

الأمر الذي شبهه أحد السفراء خلال المحادثات بعبارة للكاتب المسرحي الأيرلندي، صموئيل بيكيت، والتي جاءت في مسرحيته التي حملت اسم "في انتظار غودو"، حيث قال السفير لزملائه مقتبسا من المسرحية: "لا يحدث شيء.. لا أحد يأتي.. لا أحد يذهب.. إنه أمر مروع!".

وبحسب "بلومبرغ" فإن الشعور بالإحباط بدأ لدى الدبلوماسيين والمسؤولين الغربيين من أن الاتحاد الأوروبي "قد يصل (بقراراته) إلى حدود إحداث ألم قصير المدى يمكن أن يلحقه بروسيا" بعد ثلاث أشهر من بدء العملية العسكرية الخاصة في أوكرانيا.

ونوهت الوكالة إلى أن الدول الأعضاء "فشلت في الوفاء بوعودها" لضرب الاقتصاد الروسي، "حيث يكون ذلك مؤلما"، خصوصا قطاع "صناعة الطاقة المربحة".

التوازن الأوروبي "مهدد"... أكبر منتج نووي يثبت أنه "لا يمكن لأوروبا أن تدير ظهرها" لروسيا
وبينت الوكالة إلى أن التركيز كان سابقا على حالة واحدة فقط تتمثل برفض المجر لدعم العقوبات المقترحة، لكن "دولا أخرى بدأت تستسلم لمطالب بوتين بدفع مدفوعات الغاز بالروبل".
ونوه التقرير إلى أن استراتيجية دعم مطالب العقوبات يجب أن تتضمن "أفعالا تتطلب الإجماع بين جميع أعضائه (الاتحاد) البالغ عددهم 27" قبل قمة تستمر يومين تبدأ يوم الاثنين القادم، حيث "يميل بعض القادة الآن نحو اتفاقية مخففة تسمح بمواصلة التسليم عبر خط أنابيب رئيسي للمجر وغيرها".

وحث رئيس الوزراء المجري، فيكتور أوربان، زملائه في الاتحاد على عدم مناقشة حظر مقترح على النفط الروسي، الأمر الذي تطلب المزيد من المحادثات الجارية لمحاولة التوصل إلى اتفاق قبل ذلك الحين، حتى عن طريق إزالة النفط من الحزمة بالكامل للعقوبات. "وإذا فشلت هذه المحاولة، فقد يناقش القادة الحظر على أي حال، وفقًا لدبلوماسيين من الاتحاد الأوروبي".

"بلومبرغ": الاتحاد الأوروبي يعفي أكبر خط نفطي في العالم من العقوبات بانتظار "إبرام صفقة"
لكن بحسب الوكالة، ليس أوربان وحده من "اشتبك مع الاتحاد الأوروبي لسنوات بسبب كل شيء من سيادة القانون إلى حقوق المثليين في بلاده.. الخ"، لكن تستمر الشركات في أماكن من أوروبا بعمليات شراء الغاز الروسي من خلال حسابات الروبل وسط تحذيرات "غامضة" من المفوضية الأوروبية.
وأشار أحد الوزراء في اجتماع لوزراء الاتحاد الأوروبي مؤخرا إلى أنه من المؤسف أن بعض المشغلين فتحوا حسابات بالروبل على عكس ما كانوا يتحدثون به علنا.
مناقشة