القاهرة– سبوتنيك. وقالت بعثة الأمم المتحدة لدعم اتفاق الحُديدة "أونمها"، عبر تويتر، "نشعر بقلق بالغ إزاء ارتفاع عدد القتلى والجرحى من المدنيين في الحُديدة جّراء الألغام الأرضية والمتفجرات من مخلفات الحرب، ففي نهاية الأسبوع الماضي وحده، سقط 5 مدنيين، بينهم امرأة وطفل، وإصابة طفل يبلغ من العمر 6 سنوات في حوادث وقعت في منطقتي الحَوك وحَيْس (جنوبي الحديدة)".
وأضافت البعثة: "تدعو (أونمها) المجتمع الدولي لدعم الأعمال المتعلقة بالألغام في الحديدة وكل اليمن وتكرر التزامها بمساعدة الأطراف وسلطات مكافحة الألغام في المحافظة بالمساعدة الفنية وتنسيق أنشطة إزالة الألغام".
وأكدت أونمها على "الحاجة المُلحة لأن يتفق ويُعجل الطرفان (في إشارة إلى الحكومة اليمنية وجماعة أنصار الله) بأنشطة إزالة الألغام في المناطق المدنية".
وقالت البعثة الأممية إن "أهل الحُديدة يستحقون أن يمارسوا حياتهم اليومية من دون خوفٍ من التعرض للقتل والإصابة بسبب الألغام الأرضية والمتفجرات من مخلفات الحرب".
يذكر أنه في الرابع من أبريل/ نيسان الماضي، أعلنت الأمم المتحدة سقوط 1400 مدني بين قتيل وجريح في اليمن بسبب الألغام الأرضية والمتفجرات من مخلفات الحرب منذ العام 2018، بما في ذلك 689 امرأة وطفلا.
ويشهد اليمن منذ 7 أعوام معارك عنيفة بين جماعة أنصار الله وقوى متحالفة معها من جهة، والجيش اليمني التابع للحكومة المعترف بها دولياً مدعوماً بتحالف عسكري عربي، تقوده السعودية من جهة أخرى لاستعادة مناطق شاسعة سيطرت عليها الجماعة بينها العاصمة صنعاء أواخر 2014.
وأودى الصراع الدائر في اليمن منذ اندلاعه بحياة 377 ألف شخص، 40 بالمئة منهم سقطوا بشكل مباشر، حسب تقرير للأمم المتحدة في نوفمبر/ تشرين الثاني الماضي.