وذكرت صحيفة يديعوت أحرونوت العبرية، صباح اليوم الأحد، أن مقاتلات سلاح الجو الإسرائيلي مستمرة في التحليق فوق قطاع غزة، خلال سريان "مسيرة الأعلام" في مدينة القدس المحتلة، وبعد المسيرة، أيضا، في تأمين المتظاهرين المشاركين فيها.
وكان قائد الشرطة الإسرائيلية، يعقوب شبتاي، قد صرح قبل قليل بأن قواته الشرطية تسيطر على مسار "مسيرة الأعلام" على جميع القطاعات، ولن تسمح بتخريب أحداث "يوم القدس"، خاصة وأنها جمعت معلومات مهمة وقيمة بشأن مسار "مسيرة الأعلام"، تسمح لهم بمنع أي عمليات سماها بـ"الإرهابية" من قبل الفلسطينيين، لتخريب "يوم القدس" الإسرائيلي.
وشدد قائد الشرطة الإسرائيلية على أن بلاده لن تسمح لأي "مخرب" أو "إرهابي" بانتهاك النظام وتخريب أحداث "يوم القدس" أثناء سريان "مسيرة الأعلام" في المدينة القديمة.
وفي سياق ذي صلة، اقتحم المئات من المستوطنين، صباح اليوم الأحد، المسجد الأقصى المبارك، وسط حماية مشددة من قوات الاحتلال الإسرائيلية، بهدف تأمين دخول المستوطنين وحمايتهم.
وفور اقتحام أول مجموعة من المستوطنين لباحات المسجد الأقصى، تصدى لهم المرابطون والمرابطات الفلسطينيين وسط "تكبيراتهم"، وشعارات منها "بالروح، بالدم، نفديك يا أقصى".
ومن جانبها، أغلقت الشرطة الإسرائيلية أبواب المصلى القبلي، ومنعت المعتكفين بداخله من الخروج. فيما احتشد المئات من الفلسطينيين منذ ساعات الفجر الأولى، اليوم، داخل المسجد الأقصى، بعدما أدوا صلاة الفجر بداخله وأقاموا صلاة الضحى رغم التضييقات الإسرائيلية المتكررة بحقهم، وحرمان العديد منهم الدخول إليه ما اضطرهم لأداء الصلاة عند أبوابه.
ويأتي اقتحام المستوطنين لتفريغ ساحات المسجد الأقصى من الفلسطينيين، بهدف تأمين مسار اقتحامات المستوطنين للمسجد الأقصى قبيل "مسيرة الأعلام" في القدس القديمة، بمناسبة ما يطلق عليه اسم "يوم القدس"، وذكرى احتلال الجزء الشرقي من المدينة خلال حرب عام 1967.
وتنطلق "مسيرة الأعلام" عبر انتظام آلاف اليهود، والتي ستمر عبر المناطق الإسلامية في البلدة القديمة بالقدس المحتلة، وسط تحذيرات فلسطينية من أنها قد تؤدي إلى اندلاع أعمال عنف.