على خلفية اغتيال "خدائي".. إعلام: إعلان حالة الاستنفار في سلاح الجو الإسرائيلي

أعلن سلاح الجو الإسرائيلي، اليوم الأحد، رفع حالة الاستنفار بين قواته، على خلفية عملية اغتيال الضابط حسن صياد خدائي، العقيد بالحرس الثوري الإيراني، والمنسوبة لإسرائيل.
Sputnik
وذكرت صحيفة "يديعوت أحرونوت" العبرية، مساء اليوم الأحد، أنه على وقع اغتيال الضابط الإيراني، حسن خدائي، وكذلك الهجوم بطائرة مسيرة استهدفت منشأة "بارشين" العسكرية الحساسة جنوب شرق طهران، والمنسوب لإسرائيل أيضا، فإن أنظمة الدفاع الجوي الإسرائيلية في حالة استنفار، استعدادا لأي رد فعل إيراني متوقع.
ونقلت الصحيفة عن الجنرال إيلان بيتون، القائد السابق لقوات الدفاع الجوي الإسرائيلي، أن قوات الدفاع الجوي وضباط وجنود سلاح الجو في بلاده على استعداد لأي انتقام إيراني.
وفي تلميح صريح إلى مسؤولية بلاده عن اغتيال خدائي، أوضح الجنرال عاموس يادلين، الرئيس السابق للاستخبارات العسكرية الإسرائيلية "أمان" أن سياسة إسرائيل تقوم على مواجهة مع إيران على أكثر من جبهة، سيبرانية واستخباراتية، فضلا عن المواجهة الجوية والبرية والبحرية، أيضا، مدعيا أن الولايات المتحدة الأمريكية تنظر إلى البرنامج النووي فحسب، دون النظر إلى ما أسماه بـ"الإرهاب الإيراني".
وكانت وسائل إعلام عبرية قد أكدت أن المؤسسة الأمنية الإسرائيلية تعيش حالة قلق شديدة على خلفية تسريب صحيفة أمريكية بأن تل أبيب وراء اغتيال ضابط الحرس الثوري الإيراني، حسن خدائي.
وذكرت صحيفة "يديعوت أحرونوت" العبرية، أن تسريب صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية الذي يفضي بأن إسرائيل مسؤولة عن اغتيال العقيد بالحرس الثوري الإيراني، حسن خدائي، قد شكل مفاجأة للمؤسسة الأمنية الإسرائيلية.
للمزيد: لجنة الشؤون الخارجية والدفاع في الكنيست تنفي إقرار إسرائيل بمسؤوليتها عن مقتل صياد خدائي
وكانت الصحيفة الأمريكية قد ذكرت أن إسرائيل أبلغت واشنطن بأنها هي من تقف خلف اغتيال العقيد بالحرس الثوري الإيراني حسن خدائي قبل ثلاثة أيام في طهران. ونقلت صحيفة "نيويورك تايمز" عن مسؤول استخباري مطّلع على الاتصالات بين البلدين لم تذكر اسمه،
أن إسرائيل أبلغت الأمريكيين بأنها تقف وراء عملية الاغتيال.
ويذكر أن صحيفة "نيويورك تايمز" قد نقلت عن 3 مصادر إيرانية مطلعة ومسؤول أمريكي، قولها إن "طائرة مسيرة انتحارية انفجرت في مبنى تستخدمه وزارة الدفاع الإيرانية لتطوير الطائرات دون طيار"، مضيفة أن الهجوم أسفر عن مقتل مهندس شاب كان يعمل في الوزارة وإصابة شخص آخر.
وكشفت المصادر أن الطائرة المسيرة من طراز "كوادكوبتر" (رباعية المروحيات) انطلقت من على مقربة من قاعدة بارشين العسكرية.
وذكرت "نيويورك تايمز" أن الهجوم يتشابه مع نمط الضربات الإسرائيلية على لبنان وإيران.
وأوضحت الصحيفة أن مسؤولين إسرائيليين رفضوا التعليق. في حين أكد مسؤول أمريكي أن طائرات مسيرة انتحارية هاجمت "بارشين" لكنه لم يذكر الجهة التي تقف وراءها ولم يقدم أي تفاصيل.
وتشارك منشأة "بارشين" العسكرية الإيرانية في البحث والتطوير وإنتاج الأسلحة الكيماوية وتكنولوجيا الليزر لتخصيب اليورانيوم، فضلاً عن الاختبارات شديدة الانفجار، إضافة إلى صناعة الصواريخ والأسلحة.
مناقشة