"نيويورك تايمز": مسؤولون غربيون "قلقون" من مزاعم إغلاق روسيا معبر "باب الهوى" السوري بسبب أوكرانيا

نقلت صحيفة "نيويورك تايمز" عن مسؤولين غربيين أنهم يشعرون "بالقلق" من أن روسيا "قد تحاول" إغلاق معبر "باب الهوى" أو استخدامه "كورقة ضغط" على القوى العالمية من أجل الحصول على مكاسب في أوكرانيا، على الرغم من أن الجيش الروسي قد أحرز تقدما كبيرا في عمليته العسكرية الخاصة في أوكرانيا الأمر الذي يدحض هذه المزاعم.
Sputnik
ونشرت الصحيفة الأمريكية تقريرا نقلت فيه عن مسؤولين غربيين زعمهم أنهم "يشعرون بالقلق" من أن روسيا قد تمنع استخدام هذا الممر من خلال حق النقض "الفيتو"، في مجلس الأمن الدولي.
وبحسب "نيويورك تايمز" فإن إغلاق الممر الحدودي (باب الهوى) بين الأراضي السورية وتركيا "سيجبر بالتأكيد آلاف الأشخاص على الفرار من سوريا. ولن يؤدي ذلك إلا إلى تفاقم أزمة اللاجئين في أوروبا والشرق الأوسط التي تعتبر بالفعل أكبر أزمة في العالم منذ الحرب العالمية الثانية".
وسيصوت مجلس الأمن الدولي في يوليو/تموز، على استمرار عمل هذا المعبر من عدمه، حيث يقول الخبراء الذين لم تسمهم الصحيفة: "إن إغلاق الممر قد يجبر الآلاف على الفرار من سوريا، مما يؤدي إلى تفاقم أزمة اللاجئين في أوروبا والشرق الأوسط".
ونقلت الصحيفة مزاعم لثلاثة دبلوماسيين وصفتهم بـ"الأجانب الذين لن يتم تسميتهم"، ادعوا فيها أن روسيا "أرسلت إشارات غامضة" بأنها قد تحاول استخدام التصويت "للحصول على تنازلات في المواجهة بشأن أوكرانيا"، على وجه الخصوص، فيما يتعلق بالالتفاف على العقوبات ضد روسيا.
في الوقت نفسه، لم يحدد المسؤولون الغامضون أصحاب هذه الادعاءات ماهية هذه "الإشارات".
في ضوء الحديث عن عملية عسكرية تركية... تعزيزات عسكرية روسية شرقي سوريا
وبحسب الصحيفة، يعتقد دبلوماسيون "غامضون" أن روسيا ستعول على المساعدة في الالتفاف على العقوبات من تلك الدول التي ستتأثر بشكل مباشر من حصول موجة جديدة من اللاجئين إذا تم إغلاق الممر.
وأشارت الصحيفة إلى أن دبلوماسي أمريكي كبير لم يتم الكشف عن هويته، قد قال إن الولايات المتحدة ودولا أخرى في مجلس الأمن الدولي تعتزم إرسال "إشارة واضحة" إلى موسكو من أجل عدم إغلاق المعبر، لكن في رأي هذا الدبلوماسي الغامض، "لا توجد ضمانات". أن هذه الدعوة سوف تصغي.
وكان مراسل "سبوتنيك" قد أفاد بوصول تعزيزات عسكرية جديدة بينها طائرات مروحية وحربية إلى مطار مدينة القامشلي شمال شرقي سوريا والذي يضم إحدى أهم القواعد العسكرية الروسية، وذلك بالتزامن مع التصريحات التركية التي هددت بشن عملية عسكرية جديدة في مناطق شمال شرق سوريا الواقعة تحت النفوذ الروسي.
وأفاد مراسل "سبوتنيك" شرقي سوريا نقلاً عن مصادر ميدانية مطلعة أن تعزيزات عسكرية وصلت للقوات الروسية في قاعدة مطار القامشلي الدولي شمالي محافظة الحسكة، اليوم الجمعة 27 أيار/ مايو، مكونة من معدات عسكرية حربية إضافة إلى سرب من الطائرات المروحية وعددها ستة وطائرتين حربيتين.
ويأتي وصول المعدات والتعزيزات العسكرية الروسية إلى مطار القامشلي بالتزامن مع التصريحات التركية التي هددت بشن عملية عسكرية شمالي سوريا، ضد مناطق ينتشر فيها الجيش العربي السوري وقوات "قسد" في أرياف الحسكة والرقة وحلب.
وأكدت المصادر أن الحوامات الروسية حلقت على علو منخفض في أجواء ريف الحسكة المحاذية لمناطق تسيطر عليها القوات التركية والفصائل "التركمانية" الخاضعة لها، اليوم الجمعة، في مدينة الدرباسية وريف بلدتي أبو راسين وتل تمر شمال غربي الحسكة.
مناقشة