وقال أشتية، في كلمته بمستهل جلسة الحكومة اليوم الاثنين، إن "إسرائيل أمس تجاوزت كل الخطوط الحمراء والخطوط الدولية والاتفاقيات من خلال عدوانها المتكرر على الأقصى والقدس ومحاولتها فرض واقع يناقض [الستاتيكو] التاريخي للحرم القدسي الشريف، وقد احتاجت إسرائيل أكثر من 3000 شرطي وجندي وحوالي 40 ألف مستوطن، لترفع علم في شوارع القدس".
وأَضاف، أن "الذي لم تستطع إسرائيل إنجازه هو كسر إرادة شعبنا وفرض السيادة عليه وإخضاعه، الاحتلال العسكري شيء وفرض السيادة شيء آخر، أهلنا في القدس سوف يفشلوا سياسة الأمر الواقع الجديد الذي تحاول أن تفرضه إسرائيل".
وتابع أن "القدس عاصمة دولة فلسطين وأهلها هم أهلنا، وهم من لحمنا ودمنا، وطهارة القدس من طهارة الأنبياء، ومن طهارة أرض فلسطين، إن ساعة العرب يجب أن تضبط بتوقيت القدس فهي أولى القبلتين".
ونظم آلاف اليهود الإسرائيليين، أمس الأحد، "مسيرة الأعلام" عبرت المناطق الإسلامية في البلدة القديمة بالقدس، وسط تحذيرات فلسطينية من أنها قد تؤدي إلى اندلاع أعمال عنف.
كما اقتحم عشرات المستوطنين ساحات المسجد الأقصى، من جهة باب المغاربة بحراسة مشددة للشرطة الإسرائيلية، التي قامت بإغلاق "المصلى القبلي" ومحاصرته ومنعت الفلسطينيين دخوله والاعتكاف والصلاة فيه، وقامت بإغلاقه بالسلاسل.
وجاء الاقتحام، لتفريغ ساحات المسجد الأقصى من الفلسطينيين، وذلك لتأمين مسار اقتحامات المستوطنين للمسجد الأقصى قبيل "مسيرة الأعلام" في القدس القديمة، بمناسبة ما يسمى "يوم القدس"، وذكرى احتلال الجزء الشرقي من المدينة في الحرب العربية الإسرائيلية عام 1967.
وقد دانت وزارة الخارجية والمغتربين الفلسطينية، "مسيرة الأعلام"، واعتبرت "أن إسرائيل تحاول إعادة احتلالها للقدس كلما سنحت لها الفرصة".