وأضاف في اتصال هاتفي مع وكالة "سبوتنيك"، اليوم الاثنين، أن "الولايات المتحدة تشعر حاليا بخطورة استمرار الوضع الحالي في اليمن على تجارة العالم والتي يعبر جزء كبير منها عبر "باب المندب"، لذا هي تحاول جاهدة على استمرار الهدنة لأن الضغط عليها كبير من روسيا في ظل الأوضاع الحالية والعملية العسكرية الخاصة لحماية دونباس".
وتابع بن عايود، أن "الشعب اليمني قدم الكثير من التضحيات خلال أكثر من 7 سنوات من الحرب، علاوة على الصمود العظيم أمام كل تلك الألة العسكرية التي تم حشدها من قبل التحالف وأمريكا، فبقاء الشعب على حاله وتطوير قدراته العسكرية ووصوله إلى ما يشبه الردع العسكري في جبهات القتال هو النصر الكبير الذي أجبر الجميع على التراجع عن مخططاتهم تجاه اليمن، وهم اليوم من يبحثون عن السلام ووقف الحرب، رغم أننا دعونا منذ اليوم الأول للحرب للسلام العادل وليس الاستسلام والركوع، لكن لم تكن تلك الدعوات تروق لهم".
وأشار محافظ سقطرى إلى أن "الهدنة الحالية هي تتويج للمعاناة التي عاشها اليمنيون خلال السنوات السابقة في كل المجالات الخدمية والأمنية وغيرها من مناحي الحياة، لكن الحقيقة التي غابت عن أمريكا والتحالف، هي أن الشعب اليمني لم يقهر على مر الزمان وهو ما أكده خلال الحرب والعدوان الذي طاله مؤخرا".
وأوضح محافظ سقطرى، أن "الرئيس مهدي المشاط ورئيس الحكومة عبد العزيز بن حبتور، دائما ما ينادون بوقف الحرب وإحلال السلام من أجل أن يعيش الشعب اليمني في أمان وسلام بعد الحصار الجائر وغير المسبوق طوال السنوات الماضية، ولا زلنا نطالب بالسلام والتسوية السياسية العادلة من أجل الوطن والمواطن، ونتمنى أن تكون تلك الهدنة بداية لإحلال السلام الدائم، لأن اليمن هو المعتدى عليه ولم يعتدي على أحد".
وكان تيم ليندركينغ المبعوث الأمريكي لدى اليمن، قد دعا أمس الأحد، المجتمع الدولي للعمل في تحويل الهدنة الأممية باليمن إلى عملية سلام شامل، جاء ذلك خلال لقاء ليندركينغ مع السفير الفرنسي لدى واشنطن فيليب إيتيان.
وقال المبعوث الأمريكي "يجب على المجتمع الدولي العمل معا لضمان تحويل الهدنة إلى عملية سلام أكثر شمولا، مع مساعدة اليمن على استقرار اقتصادها".
وفي الثاني من أبريل الماضي، أعلن غروندبرغ بدء سريان هدنة في اليمن لمدة شهرين قابلة للتجديد، تتضمن إيقاف العمليات العسكرية الهجومية براً وبحراً وجواً داخل اليمن وعبر حدوده، وتيسير دخول 18 سفينة تحمل الوقود إلى موانئ الحديدة غرب اليمن.
كما تتضمن الهدنة الأممية السماح برحلتين جويتين من وإلى مطار صنعاء الدولي أسبوعياً، وعقد اجتماع بين الأطراف للاتفاق على فتح الطرق في تعز وغيرها من المحافظات لتحسين حرية حركة الأفراد داخل اليمن.