وقال دنغ داو، خلال لقاء مع سفير إثيوبيا لدى جنوب السودان نبيل مهدي، إن الوضع الحالي في إثيوبيا مشجع، وإن البدائل السلمية التي يتخذها رئيس الوزراء آبي أحمد لتحقيق الاستقرار في إثيوبيا جديرة بالثناء.
من جهته قال السفير الإثيوبي إن الحكومة الإثيوبية تتخذ خطوات إيجابية لضمان حل الأزمة الإنسانية في الجزء الشمالي من البلاد سلميا، داعيا المجتمع الدولي إلى إدانة الأنشطة الإرهابية للجبهة الشعبية لتحرير تيغراي.
وشدد على أن بلاده تريد حلا لقضية سد النهضة، وكذلك قضية الحدود بين إثيوبيا والسودان.
وكانت ترددت أنباء العام الماضي عن أن مصر قد أبرمت اتفاقا لإنشاء قاعدة عسكرية في جنوب السودان، وهي خطوة اعتبرها محللون موجهة ضد إثيوبيا، غير أن جنوب السودان نفت ذلك مرارا.
وكان المدير العام لمشروع سد النهضة الإثيوبي، المهندس كفلي هورو، إن عملية الملء الثالث للسد ستكون في شهري أغسطس/آب وسبتمبر/أيلول المقبلين، لافتا إلى استحالة إيقافها لأنها "تلقائية".
وأضاف هورو في تصريحات لقناة "العربية" أن بلاده لم تتخط اتفاقية المبادئ التي جرى توقيعها عام 2015 بخصوص عمليات الملء، مع مصر والسودان.
وشدد المسؤول على أن إثيوبيا تبادلت المعلومات حول السد مع مصر والسودان، وأن عملية بناء سد النهضة لن تتوقف لأي سبب كان.
وحول تصريحات قادة دولتي المصب المنددة بعمليات الملء، باعتبارها خطوات أحادية قد تقود إلى تصعيد غير معلوم العواقب، قال المهندس كفلي هورو إن "تصريحات مصر والسودان بشأن خطورة وتأثيرات السد لا تعنينا".
ولكنه أقر بما يثير مخاوف القاهرة والخرطوم قائلا: "لا ننكر احتمالية تأثيرات ملء السد على مصر والسودان".
بعدها، استنكر السودان هذه التصريحات، ووصفها بـ"غير المسؤولة".
وكان وزير الخارجية المصري، سامح شكري، قال يوم الثلاثاء الماضي، إن الجهود الدبلوماسية لم تسفر حتى الآن عن اتفاق حول قضية سد النهضة مع الجانب الإثيوبي، لكنه كرر استبعاد اللجوء للحل العسكري.