وبحبس ما نقلت قناة "سكاي نيوز" التلفزيونية، اليوم الثلاثاء، نقلا عن مركز الأبحاث الاقتصادية، فإن أسعار البنزين قفزت بشكل كبير على خلفية العقوبات المفروضة على روسيا، حيث يباع لتر واحد في الوقت الحالي بمتوسط 1.82 جنيه (2.3 دولار). قبل عام، تم بيع البنزين والديزل في المملكة المتحدة في المتوسط مقابل 1.29 جنيه و1.31 جنيه للتر على التوالي.
ويلفت الخبراء الانتباه إلى حقيقة أن الزيادة في التكلفة أصبحت ملحوظة على الرغم من خفض الحكومة البريطانية للرسوم الإضافية للوقود بمقدار 5 بنسات (6 سنتات) للتر الواحد حتى مارس/أذار من العام المقبل. ويعتبر العامل الرئيسي في الزيادة المستمرة في أسعار البنزين في البلاد هو التدابير التقييدية الجديدة للاتحاد الأوروبي فيما يتعلق باستيراد الهيدروكربونات الروسية.
واتفق رؤساء دول وحكومات الاتحاد الأوروبي، ليلة يوم الاثنين إلى الثلاثاء، على فرض حظر على استيراد النفط الروسي مع استثناء مؤقت لتوريد هذا النوع من الوقود المنتج عبر خط الأنابيب.
ووفقا للشبكة، فإن الزيادة الحالية في أسعار البنزين ستكون غير سارة بشكل خاص للبريطانيين فيما يتعلق بعطلة نهاية الأسبوع الطويلة التي تبدأ من 2 يونيو/حزيران، للاحتفال بالذكرى السبعين لعهد الملكة إليزابيث الثانية. وبشكل تقليدي يذهب العديد من سكان بريطانيا خلال العطلات في رحلات قصيرة في جميع أنحاء البلاد.
وبحسب خبراء اقتصاديين، سيؤدي ارتفاع أسعار الوقود القياسية في المملكة حتما إلى زيادة الاتجاهات التضخمية. ففي أبريل/نيسان، تسارع التضخم السنوي في المملكة المتحدة إلى 9% وهو أعلى معدل منذ 40 عاما. ويقدر بنك إنجلترا أن التضخم في البلاد سيتجاوز 10% بنهاية العام. في وقت سابق، أصدر مركز الأبحاث الاقتصادية والتجارية ومقره لندن تقريرا حذر من أن المملكة المتحدة تخاطر بمواجهة أكبر انخفاض في مستويات المعيشة منذ الخمسينيات.