قال دوجاريك: "كانت ريبيكا غرينسبان في موسكو أمس. وركزت المناقشات على تسهيل وصول الحبوب والأسمدة الروسية إلى الأسواق العالمية بهدف رئيسي هو معالجة انعدام الأمن الغذائي العالمي".
وأضاف: "أجرت مباحثات بناءة مع النائب الأول لرئيس الوزراء الروسي أندريه بيلوسوف. وهي اليوم في واشنطن للقاء ممثلين أمريكيين".
أعلن وزير الزراعة الروسي، دميتري باتروشيف، يوم الجمعة، أن صادرات روسيا من الحبوب خلال العام الزراعي المقبل (1 تموز/يوليو 2022 - 30 حزيران/يونيو 2023)، وفقا للوزارة، قد تصل إلى 50 مليون طن.
وقال وزير الزراعة خلال منتدى الحبوب لعموم روسيا في مدينة سوتشي: "في الموسم المقبل، نقدر إمكانات التجارة الخارجية للحبوب بنحو 50 مليون طن".
وأشار إلى أن الوضع في العالم اليوم يفرض تحديات جديدة على روسيا، ويتعين على جميع الدول اتخاذ قرارات عملية مع وضع ذلك في الاعتبار.
وأوضح: "نشهد زيادة في الطلب على المنتجات الغذائية الأساسية، وخاصة الحبوب؛ وهذا ينطبق على العديد من البلدان. بالإضافة إلى ذلك، تحذر منظمة الأغذية والزراعة للأمم المتحدة من مشاكل الجوع الملحة في العالم".
وأكد أنه من أجل زيادة الأمن الغذائي العالمي، فإن روسيا مستعدة لتزويد الشركاء الأجانب بمنتجات عالية الجودة.
واختتم وزير الزراعة الروسي بالقول: "لكن، بالطبع، في الوضع الحالي، سيعتمد هذا إلى حد كبير على قدرات الخدمات اللوجستية؛ حيث تواجه صعوبات، وهذا ليس سرا لأحد. نظرا لإجراءات بعض شركات الخدمات اللوجستية الدولية، فإن نقل الغذاء الروسي، وخاصة الحبوب، للمستهلكين النهائيين محدود للغاية".
هذا ولفت الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، في وقت سابق، انتباه رئيس الوزراء الإيطالي، ماريو دراغي، خلال اتصال هاتفي، إلى أن وضع الأمن الغذائي قد ساء بسبب العقوبات الأمريكية والأوروبية المناهضة لروسيا.
هذا وفرضت الدول الغربية عقوبات غير مسبوقة على روسيا بسبب عمليتها العسكرية الخاصة في أوكرانيا، مست القطاعين المالي والاقتصادي، وشملت حظر التعامل عبر نظام "سويفت" للمعاملات المصرفية الدولية وتجميد أصول المصرف المركزي الروسي في الدول الغربية وكذلك إغلاق الأجواء أمام الطائرات الروسية.
وتشهد معظم البلدان حالياً معدلات كبيرة جداً في ارتفاع أسعار الطاقة والغذاء مع زيادة الضغوط على الأسعار بسبب الأزمة الأوكرانية، عوضاً عن أزمة جائحة كورونا.
وقال نائب رئيس مجلس الأمن الروسي، دميتري مدفيديف، متحدثاً عن عواقب العقوبات ضد روسيا، إنها ستؤدي إلى أزمة غذاء دولية مع احتمال حدوث مجاعة في بلدان معينة.