وأوضح لافروف في مؤتمر صحفي عقب محادثاته مع وزير الخارجية البحريني عبد اللطيف بن راشد الزياني: "إذا ما حلت كييف مشكلة إزالة الألغام في الموانئ ، فإن البحرية الروسية ستضمن مرور السفن المحملة بالحبوب دون عوائق إلى البحر الأبيض المتوسط".
"تحدثنا بالتفصيل عن الوضع في أوكرانيا، وبناءً على طلب أصدقائنا، أطلعناهم بالتفصيل عن آخر التطورات، بما في ذلك وضع الغذاء، وتحدثنا عن الإجراءات التي يتخذها الجانب الروسي منذ أكثر من شهر، مما يضمن التصدير الحر للحبوب الأوكرانية بواسطة السفن المحصورة الآن في الموانئ الأوكرانية، ولكن من أجل ذلك، من الضروري أن يقوم الأوكرانيون بتطهير المياه الساحلية الواقعة في البحر الإقليمي لأوكرانيا".
وأضاف لافروف: "موسكو بذلت كل ما في وسعها لحل مشكلة الغذاء، بينما يمنع الغرب دخول السفن الروسية إلى موانئها ويثير أزمة بشكل مصطنع".
وقال لافروف "تلك المبادرات التي تظهر الآن فيما يتعلق بموضوع الأمن الغذائي يجب أن تقرر مع الأخذ في الاعتبار حقيقة أن الجانب الروسي يضمن منذ فترة طويلة تنفيذ كل مسؤولياته".
"لكن الدول الغربية التي خلقت الكثير من المشاكل المصطنعة، مع إغلاق موانئها أمام السفن الروسية، وقمع السلاسل اللوجستية والمالية، يجب عليها بالطبع التفكير بجدية فيما هو أكثر أهمية بالنسبة لها، ألا وهو العلاقات العامة حول مشكلة الأمن الغذائي أو حل المشكلة بخطوات ملموسة، الأمر متروك لهم".
وكشف لافروف أن واشنطن تحاول التفاوض على شروط إضافية كجزء من عملية التفاوض لاستئناف خطة العمل المشتركة الشاملة بشأن البرنامج النووي الإيراني، والتي تمثل عقبة أمام استعادة الاتفاق".
"نشأت بعض العقبات هنا، ويرجع ذلك أساسًا إلى موقف الولايات المتحدة، التي تحاول التفاوض على شروط إضافية، وبالتالي تغيير الخطة الأصلية، والمحتوى الأصلي (لخطة العمل الشاملة المشتركة)، التي وافق عليها مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة ".
وأعلن لافروف أن "روسيا اتفقت مع البحرين على تعزيز آفاق تطوير التعاون التجاري والاقتصادي، في مؤتمر صحفي مشترك مع نظيره البحريني عبد اللطيف بن راشد الزياني".
وأضاف لافروف: "ناقشنا بشكل جوهري قضايا تعاوننا التجاري والاقتصادي، وحجم التبادل التجاري آخذ في الازدياد، ولكن الأرقام المطلقة متواضعة للغاية، لا أصدقاؤنا (البحرينيون) ولا المشغلون الاقتصاديون الروس راضون عنها".
وشدد على أن "هناك آفاقا جيدة اتفقنا على تعزيزها اليوم".