وبحسب التقرير الذي نشرته صحيفة "تايمز" البريطانية، فإن الأزمة الأوكرانية أدت لتفاقم أزمة موارد الطاقة وتعريض أمن الطاقة الأوروبي للخطر، من خلال توقف الإمدادات الروسية بسبب العقوبات الغربية.
نظرا لأن بريطانيا تعهدت بإنهاء واردات النفط الروسي بحلول نهاية العام، فإن الحكومة مستعدة لتعزيز إمدادات الكهرباء من خلال إطالة عمر الفحم ومحطات الطاقة النووية القديمة.
ووفقا للتقرير، فإن نموذج الحكومة هو لأسوء سيناريو يتنبأ فيه بنقص كبير للغاز في الشتاء إذا قررت روسيا قطع المزيد من الإمدادات عن الاتحاد الأوروبي.
وأضاف التقرير أن بريطانيا قد تقوم بتقنين الكهرباء عن 6 ملايين أسرة، بمعدل 8 ساعات يوميا، من الساعة السابعة صباحا ولغاية العاشرة ومن الساعة الرابعة بعد الظهر ولغاية التاسعة مساء.
وقد يستمر هذا التقنين المخطط له لأكثر من شهر، ومن المحتمل أن يتسبب ذلك في ارتفاع أسعار الطاقة بشكل أكبر وترك الناتج المحلي الإجمالي للمملكة المتحدة أقل من المتوقع.
وفي محاولة لدرء مثل هذا النقص، خاطب وزير الأعمال كواسي كوارتنغ، رؤساء ثلاث محطات طاقة بريطانية متبقية تعمل بالفحم ليطلب منهم البقاء مفتوحا لفترة أطول مما هو مخطط له.
وكان قد تم إبلاغ محطات الطاقة التي تعمل بالفحم بالإغلاق في سبتمبر/أيلول، بموجب خطط البلاد للتخلص التدريجي من الفحم بحلول عام 2024، لتقليل الانبعاثات.
بينما تشتري بريطانيا أربعة في المئة فقط من إمداداتها من الغاز الطبيعي من روسيا، فإن اتصالات الدولة بالأسواق الأوروبية تعني أنها معرضة لخطر ارتفاع وانخفاض أسعار الطاقة في الاتحاد الأوروبي.