القاهرة - سبوتنيك. وقال المسؤول الحكومي لـ "سبوتنيك" الذي طلب عدم كشف هويته، إن مجلس القيادة الرئاسي أبلغ الأمم المتحدة الموافقة على تمديد الهدنة الأممية حتى الثاني من أغسطس القادم، شريطة الضغط على جماعة "أنصار الله" لتنفيذ التزاماتها المتضمنة اتفاق الهدنة، خاصة فتح الطرق في محافظة تعز ودفع رواتب الموظفين الحكوميين في مناطق سيطرتها من عوائد رسوم سفن المشتقات النفطية الواصلة إلى ميناء الحديدة الذي تديره الجماعة غرب اليمن.
وأضاف أن الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، تعهد في اتصال هاتفي أجراه في وقت سابق مع رئيس مجلس القيادة الرئاسي اليمني، رشاد العليمي، بالضغط على جماعة "أنصار الله" لاستكمال تنفيذ بنود الهدنة.
وتوقع المسؤول الحكومي أن يصدر، خلال الساعات القادمة، إعلان رسمي من المبعوث الخاص للأمين العام للأمم المتحدة هانس غروندبرغ، بتمديد الهدنة.
وأشار إلى أن من المقرر عقد اللجنة العسكرية الممثلة من الحكومة اليمنية وجماعة "أنصار الله" والتحالف العربي بقيادة السعودية، اجتماعاً برعاية الأمم المتحدة، لإنشاء آلية التواصل والتنسيق بما يضمن التعامل مع أية خروقات أو عوائق للهدنة.
وفي الثاني من أبريل الماضي، أعلن المبعوث الأممي، هانس غروندبرغ، بدء سريان هدنة في اليمن لمدة شهرين قابلة للتجديد، تتضمن ايقاف العمليات العسكرية الهجومية براً وبحراً وجواً داخل اليمن وعبر حدوده، وتيسير دخول 18 سفينة تحمل الوقود إلى موانئ الحديدة غرب اليمن.
كما تتضمن الهدنة الأممية السماح برحلتين جويتين من وإلى مطار صنعاء الدولي أسبوعياً، وعقد اجتماع بين الأطراف للاتفاق على فتح الطرق في تعز وغيرها من المحافظات لتحسين حرية حركة الأفراد داخل اليمن.
ويشهد اليمن منذ أكثر من 7 أعوام معارك عنيفة بين جماعة "أنصار الله" وقوى متحالفة معها من جهة، والجيش اليمني التابع للحكومة المعترف بها دولياً مدعوماً بتحالف عسكري عربي، تقوده السعودية من جهة أخرى لاستعادة مناطق شاسعة سيطرت عليها الجماعة بينها العاصمة صنعاء وسط البلاد أواخر 2014.
وأودى الصراع الدائر في اليمن منذ اندلاعه بحياة 377 ألف شخص، 40 % منهم سقطوا بشكل مباشر، حسب تقرير للأمم المتحدة في نوفمبر/ تشرين الثاني الماضي.