وأشار التقرير الذي نشرته شبكة "سي إن إن" الأمريكية إلى أن الأوروبيين بدأوا في السباق لشراء الغاز الطبيعي المسال، مما أدى إلى زعزعة استقرار السوق بأكملها. ومع ذلك، إذا تمكنت دول الاتحاد الأوروبي من "تقليص كبير" في اعتمادها على الغاز الروسي، فإن الطلب العالمي على المواد الخام بحلول نهاية هذا العام سيتجاوز العرض بمقدار 26 مليون طن.
وقالت شركة "ريستاد إنرجي" الاستشارية في مذكرة: "بالتخلي عن الغاز الروسي، تسببت أوروبا في زعزعة استقرار سوق الغاز الطبيعي المسال العالمي بأكمله، الذي دخل العام الجديد في حالة توازن محفوف بالمخاطر بعد عام 2021 المضطرب".
وجاء في الوثيقة: "نشأت جميع الظروف لنقص مستمر في الإمدادات، وارتفاع الأسعار، وتقلبات شديدة واتجاه تصاعدي في الأسواق، وتكثيف الجغرافيا السياسية للغاز".
وخلص التقرير إلى أنه من الممكن أن تواجه الاقتصادات الآسيوية فقرا أخطر العواقب للوضع الحالي للأمور.
وفقا لوكالة الطاقة الدولية، استورد الاتحاد الأوروبي 155 مليار متر مكعب من الوقود الأزرق من روسيا في عام 2021، وهو ما يمثل 45 في المئة من الواردات الأوروبية و40 في المئة من إجمالي استهلاكها. ويعتقد رئيس الدبلوماسية في الاتحاد الأوروبي، جوزيب بوريل، أن الدول الأعضاء في هذه المنظمة ستكون قادرة على رفض الغاز الروسي في غضون عامين.