راديو

هل يتأثر سوق النفط العراقي بإجراءات الاتحاد الأوروبي ضد روسيا

في أول تحرك معلن من العراق للبحث عن أسواق جديدة لنفطه في أوروبا، تتحدث شركة "سومو" العراقية عن مفاتحة الجانب الفرنسي بهذا الشأن، وهو تطور يؤكد المخاوف والتقارير عن فقدان العراق جزء من حصته في السوق الآسيوي وتحديدًا الهند والصين، الأمر الذي سيجعل العراق يبحث عن تصريف كميات نفطه التي فقدت المشترين الآسيويين.
Sputnik
وقد أعلنت رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين، يوم الثلاثاء، عن اتفاق مبدئي بين دول الاتحاد الأوروبي على خفض وارداتها من النفط الروسي بنسبة 90% بحلول نهاية العام الجاري، بسبب العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا.
فهل سيؤثر هذا الاتفاق الأوروبي على سوق النفط العراقي؟
عن هذا الموضوع، يقول ضيف برنامج "هموم عراقية" على أثير راديو "سبوتنيك" الخبير النفطي، حمزة الجواهري:
إن "إجراء الاتحاد الأوروبي المتمثل بخفض الواردات النفطية من روسيا يعد بمثابة خطوة غبية جدآ، ذلك أن استهلاك العالم من النفط يقدر بحدود 100 مليون برميل، وبعد هذه الخطوة الأوروبية البائسة سييبقى الاستهلاك العالمي نفسه، كل ما هنالك أن النفط الروسي سيغير مساره من أوروبا إلى دول أخرى، لذلك فإن هذا الحظر لن يؤثر إطلاقاً على روسيا، حيث سيتحول النفط الروسي إلى الدول الصديقة لروسيا والتي كانت تمثل سوقا للنفط العراقي، أما الأخير فإنه سيتوجه إلى الدول الممتنعة عن شراء النفط الروسي وهي الدول الأوروبية، فليس هناك مشكلة بالنسبة للنفط العراقي كذلك".
وأضاف الجواهري:
"ستعمل منظمة (أوبك+) على ضبط إيقاع أسعار النفط، ولن تقوم بإغراق السوق بالنفط، فموقف هذه المنظمة واضح، والذي يتمثل بمراعاة مصالح جميع أعضاء المنظمة بمن فيهم روسيا، وستربح الدول الصديقة لروسيا من النفط الروسي الذي سوف تحصل عليه بأسعار أقل من السعر العالمي".
التفاصيل في الملف الصوتي...
مناقشة