ووقفت ملكة بريطانيا في شرفة قصر باكينغهام، اليوم الخميس، وإلى جوارها ابنها الأمير تشارلز، ولي العهد البريطاني، وزوجته كاميلا دوقة كورونوال، إضافة إلى كيت ميدلتون دوقة كامبريدج، وأطفالها الأمير جورج والأميرة شارلوت والأمير لويس.
وظهر الأمير لويس، الابن الأصغر للأمير ويليام، خلال مراسم تحية الجماهير من شرفة قصر باكنغهام الرئيسية وهو يجادل والدته دوقة كامبريدج كيت ميدلتون رغم وجوده في الصف الأول وفي محاذاة الملكة.
وبدا الأمير الصغير وكأنه يرفض الالتزام بمكان وقوف محدد له وبدأ يتنقل بين الحاضرين لتبتعد عدسات المصورين حتى اللحظة التي تمكنت فيها دوقة كامبريدج من إقناع ولدها بالوقوف أمامها والتزام الهدوء وتحية الجماهير.
وبدأت الاحتفالات بعرض التقاليد العسكرية من زمن الخيول والمدافع إلى عصر الطائرات النفاثة، وعندما بدأت الطائرات في التحليق بالأجواء البريطانية، صم الأمير لويس، ابن الأمير ويليام، آذانه بسبب ارتفاع الصوت، وضحكت أمه كيت على ردة فعله العفوية.
ولا تعد هذه المرة الأولى التي يتصرف فيها أطفال العائلة المالكة البريطانية كغيرهم من أقرانهم في هذه الأعمار الصغيرة، رغم جميع القواعد والبروتوكولات التي تفرض عليهم وعلى آبائهم ولاسيما خلال المراسم الرسمية.
ففي عام 2016، وخلال عيد ميلاد الملكة إليزابيث التسعين حاول الأمير جورج الابن الأكبر للأمير ويليام إلقاء نظرة أفضل على الاحتفالات من شرفة قصر باكنغهام فتسلق سور الشرفة في مشهد عكس تصرفات طفولية اعتيادية التقطتها عدسات المصورين قبل أن يقوم والده بالسيطرة على الموقف.
وأثبتت أيضا الأميرة شارلوت الابنة الوسطى لكيت ميدلتون والأمير ويليام، خلال رحلة رسمية إلى ألمانيا عام 2017، أن الأطفال الملكيين يمكن أن يصابوا بنوبة غضب.
وانتشر، حينئذ، مقطع مصور للأميرة الصغيرة وهي فاقدة لأعصابها وتلقي بنفسها على الأرض قبل أن تنجح والدتها في تهدئتها والسيطرة عليها.
وكانت كيت ميدلتون قد ظهرت في عدة مناسبات بينها زفاف شقيقتها بيبا وهي تحاول السيطرة على تصرفات أطفالها التزاما بالقواعد الملكية.
وهذا يؤكد أن الأطفال حتى الحاصلين رسميا على لقب "أمراء" يشتركون مع أقرانهم من الطبقات الاجتماعية الأخرى في الكثير من الردود والتصرفات.