وأضاف في حديثه مع راديو سبوتنيك: "ستمثل الدولتان أوراقا ضاغطة على البيئة الأمنية لروسيا في حال انضمامهما للحلف"، مشيرا إلى أن "تركيا تريد من السويد تسليم بعض المجموعات، التي تقول أنقرة إنها إرهابية، وأنه بخلاف ذلك لا توجد مشكلات أخرى بين تركيا وفنلندا والسويد".
وحول الدور الأمريكي، أوضح محمود أن "واشنطن تمارس ضغوطا كبيرة لضم السويد وفنلندا لحلف الناتو حتى تستفيد الولايات المتحدة والغرب من جزيرة جوتلاند السويدية التي تقع في بحر البلطيق".
وأكد الباحث أن "الأمر كله برعاية أمريكية بحتة حتى إن لم يتم الإعلان عن ذلك"، مبينا أنه "خلال تاريخ توسعة الناتو كان هناك دائما دوافع أمريكية لضم الدول التي لديها جوار جغرافي مع روسيا، أو دول من شأنها أن تهدد أمن روسيا، حتى تظل الولايات المتحدة الدولة الأقوى.
يأتي هذا بعد إعلان الأمين العام لحلف الناتو، ينس ستولتنبرغ، عقده اجتماعا خلال الأيام المقبلة في بروكسل، لممثلين رفيعي المستوى من تركيا والسويد وفنلندا، يناقشون فيها قضية توسع الحلف.
وأعلن ستولتنبرغ، عن الاجتماع خلال مؤتمر صحفي مشترك مع وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن، مشيرا إلى ضرورة الأخذ في الاعتبار المخاوف الأمنية لجميع الأعضاء، ويقصد اعتراض تركيا على طلب فنلندا والسويد الانضمام لحلف شمال الأطلسي.
يأتي هذا في الوقت الذي صرح فيه الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، بأن المنظمة ليست لدعم الإرهاب، موضحا أن المنظمات الإرهابية لا تحظى بدعم فنلندا والسويد فحسب، بل أيضا ألمانيا وفرنسا وهولندا.