وأضاف في حديثه لـ"سبوتنيك"، أن بايدن وعبر( الزيارة المرتقبة) يحاول إقناع دول الخليج برفع مستوى إنتاج النفط لمحاولة السيطرة على موجة ارتفاع الوقود في الولايات المتحدة، خاصة بعد أن أثر الأمر على شعبية الرئيس والديمقراطيين.
وتابع بقوله: "هناك توجس من الإدارة الأمريكية من التوجه الخليجي نحو توطيد العلاقة مع روسيا والصين، وهذا يقلق الإدارة الأمريكية لتغير التحالفات وخسارة كعكة العقود الضخمة في التسليح والاستثمارات الخليجية".
ويرى أن أحد الأسباب المهمة للزيارة هو محاولة كسر الحياد الخليجي في "الأزمة الروسية- الأوكرانية" ورغبة الغرب في انضمام دول الخليج للموقف الغربي، لافتا إلى أن دول الخليج لن تقبل بذلك.
ويرى أن المملكة ودول الخليج تبقى متمسكة بقرارات "أوبك +"، فيما يتعلق بمستوى الإنتاج، مشيرا إلى أن ما يمكن تحقيقه من هذه الزيارة هو تنشيط العلاقة الخليجية والسعودية خاصة، بعد أن عانت من فتور واضح منذ بداية فترة بايدن، وتهديده إبان فترة الانتخابات بعزل السعودية وجعلها منبوذة.
وأشار إلى أن بعض التعقيدات ربما لا ينجح بايدن في تفكيكها خلال هذه الزيارة، سواء على صعيد النفط، وما تسعى أمريكا إليه هذه الأيام من تفعيل قانون "نوبيك" أو التحالف ضد روسيا والصين، وكذلك الملف القديم المتعلق بمقتل الصحفي السعودي خاشقجي، الذي تعاطت معه الإدارة الديمقراطية الأمريكية بسلبية لم تعجب الرياض.
يشار إلى أن لقاء كان قد جمع الأمير خالد بن سلمان بن عبد العزيز، نائب وزير الدفاع السعودي، في واشنطن بوزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن، أكد المسؤولان خلاله أن الرياض وواشنطن لديهما رؤية مشتركة لمواجهة سياسات إيران المزعزعة للاستقرار.
وأكد الجانبان أن تلك الرؤية تتضمن التنسيق الأمني والدبلوماسي بين البلدين الصديقين لمواجهة التهديدات الإيرانية، بما في ذلك التعامل مع ملف إيران النووي، وبرنامجها لتطوير الصواريخ الباليستية ورعايتها للإرهاب، وفقا لـ"واس".