وأشار ميدفيديف في مقابلة مع قناة "الجزيرة" القطرية، إلى أن فرص التوصل إلى تسوية سياسية للنزاع في أوكرانيا تزداد سوءا بسب تأثير واشنطن وبروكسل.
وقال ميدفيديف إن أوكرانيا "أبدت رغبة في الاتفاق على نقاط رئيسية"، لكن "الفرص، للأسف، لا تتحسن، لكنها تزداد سوءا. ومن المستحيل عدم ملاحظة ذلك".
"لكن في مرحلة ما، وتحت تأثير تلك المكالمات التي تسمعها كييف بوضوح من واشنطن وبروكسل، قاموا بتعليق هذه المفاوضات. وبالتالي، لم يتحسن الوضع.. الوضع يتطور إلى سيناريو مختلف تماما. أي وبعبارة أخرى، وفي الواقع، هناك مزيد من التطوير لعملية عسكرية خاصة. على الرغم من أن لديهم فرصة لمحاولة التفاوض معنا حول هذا الموضوع".
وأكد ميدفيديف متحدثا عن إمدادات الولايات المتحدة من أنظمة إطلاق الصواريخ متعددة لكييف، أنه إذا استخدمت أوكرانيا أسلحة ضد المنشآت الروسية، فلن يكون أمام القوات المسلحة الروسية خيار سوى العمل على ضرب مراكز صنع القرار، وقال:
"من الواضح تماما أنه قد (قيل بالفعل)، إنه إذا تم استخدام هذه الأنواع من الأسلحة، لا سمح الله، ضد الأراضي الروسية، في هذه الحالة لن يكون أمام القوات المسلحة لبلدنا خيار سوى العمل لهزيمة مراكز صنع القرار (في أوكرانيا)".
"لكن عليك أن تفهم أن مراكز صنع القرار النهائي في هذه الحالة، للأسف، ليست حتى على أراضي كييف. لذلك، هذا بالتأكيد تهديد يجب أخذه بالاعتبار".
وأوضح أن المراكز التي كان يتحدث عنها، سوف تؤثر على وجه الخصوص على وزارة الدفاع وهيئة الأركان العامة الأوكرانية.
وبين مدفيديف أن "انسحاب كييف من المفاوضات أدى إلى تعقيد الوضع وتطور مسار العملية العسكرية الخاصة"، منوها إلى أن "رفض أوكرانيا للتفاهم قد يؤدي إلى خسارتها لأراض إضافية وخسارة استقلالها الوطني".