في البداية، لو توضح لنا الخطوط العريضة للحملة التي أطلقتموها لمقاطعة الاستفتاء؟
نحن مجموعة من الأحزاب المستقلين عن جبهة الخلاص الوطني التي تقودها حركة النهضة، ونحن مستقلون أيضا عن الحزب الدستوري الحر، اجتمعنا مع بعضنا البعض وسنعمل على إسقاط الاستفتاء المزمع إجراؤه في الـ25 من يوليو/تموز المقبل.
هذا الاستفتاء هو "استفتاء زائف"، وبمثابة عملية تحايل على الشعب التونسي من أجل إرساء حكم الرئيس قيس سعيد الاستبدادي.
كيف ستكون أشكال مقاطعة الاستفتاء؟
أشكال التصدي لهذا الاستفتاء ستكون ميدانية وسيكون أول تحرك يوم غد السبت رفقة عدد من الأحزاب الديمقراطية، وذلك أمام مقر هيئة الانتخابات تحت شعار "هيئة الرئيس هيئة التزوير".
ما هي الأطراف المعنية بالمشاركة معكم في قيادة الحملة الوطنية لمقاطعة الاستفتاء؟
كل الأطراف التقدمية والديمقراطية وأبناء الشعب التونسي مدعوون ومعنيون بالمشاركة في هذه الحملة، باستثناء جبهة الخلاص التي تقودها حركة النهضة ومنظومة ما قبل 25 يوليو التي تتحمل مسؤولية 10 سنوات من تدمير البلاد اقتصاديا واجتماعيا وسياسيا وأمنيا.
هل أنتم معنيون بالمشاركة في الانتخابات المقبلة؟
نحن لن نشارك في هذه الانتخابات، وما بني على باطل فهو باطل ونحن نرفض مسار 25 يوليو وخارطة الطريق كاملة التي سطرها الرئيس قيس سعيد.
ما هي خارطة الطريق التي تقترحونها للخروج من الأزمة التي تمر بها البلاد؟
من أهم بنود خارطة الطريق التي ندعو إليها في الوقت الحالي هو العمل على إسقاط الاستفتاء وسنعمل على خلق ميزان قوى ميداني لإسقاطه وبالتالي إسقاط مشروع الرئيس قيس سعيد الاستبدادي الزاحف.
الرئيس قيس سعيد أصدر مؤخرا أمرا رئاسيا يقضي بعزل 57 قاضيا، ما هو تعليقكم على هذه الخطوة؟
ما قام به الرئيس مهزلة المهازل، صحيح بأنه ما من شك أن الجهاز القضائي في تونس يتطلب إصلاحا جذريا، ولكن ما قام به الرئيس هو عملية تطهير للقضاء، حيث أصبح له صلاحية إعفاء القضاة في سابقة خطيرة وغير مسبوقة.
ما هو موقفكم من مسار المفاوضات مع صندوق النقد الدولي؟
أعتقد أنه لن يتم التوصل إلى اتفاق مع صندوق النقد الدولي خاصة أن الاتحاد العام التونسي للشغل لن يمضي على برنامج الإصلاحات الذي أعدته الحكومة الذي يتضمن رفعا للدعم وتجميد للأجور ووقف الانتدابات.
برأيكم إلى أي اتجاه الرئيس قيس سعيد ماض بالبلاد؟
الرئيس ماض بالبلاد نحو الاستبداد والتفرد بالحكم وهو يرفض النقد، ويرفض كل من يتصدى لمشروعه.
أي مخرج لتونس من هذه الأزمة؟
الحل الوحيد للخروج من هذه الأزمة هو إسقاط هذه المنظومة التي يتزعمها قيس سعيد، ومن ثم العمل على الإعداد لانتخابات جديدة.
أجرى الحوار: مريم جمال