وقال السفير البرازيلي في حوار مع موقع "بوابة أخبار اليوم، "نعتقد أن استمرار الحوار، على الأخص، سيكون من شأنه أن يحقق نتائج تعود بالفائدة على جميع الأطراف".
وأضاف باتريوتا، أنه "يجدر ذكر مثال التجربة البرازيلية في مفاوضاتها مع باراغواي والأرجنتين، فيما يتعلق ببناء محطة إيتايبو لتوليد الطاقة الكهرومائية في السبعينيات، حيث كانت الأكبر في العالم في ذلك الوقت".
وأشار السفير إلى أنه، "على الرغم من القضايا المعقدة التي تحملها في طياتها، توج نجاح المفاوضات بالاتفاق الثلاثي لعام 1979 بشأن استخدام الموارد المائية، وفتح المجال لمزيد من التعاون والتغلب على التوترات في أمريكا الجنوبية".
وكان المدير العام لمشروع سد النهضة الإثيوبي، المهندس كفلي هورو، إن عملية الملء الثالث للسد ستكون في شهري أغسطس/آب وسبتمبر/أيلول المقبلين، لافتا إلى استحالة إيقافها لأنها "تلقائية".
وأضاف هورو في تصريحات لقناة "العربية"، أن بلاده لم تتخط اتفاقية المبادئ التي جرى توقيعها عام 2015 بخصوص عمليات الملء، مع مصر والسودان.
وشدد المسؤول على أن إثيوبيا تبادلت المعلومات حول السد مع مصر والسودان، وأن عملية بناء سد النهضة لن تتوقف لأي سبب كان.
وحول تصريحات قادة دولتي المصب المنددة بعمليات الملء، باعتبارها خطوات أحادية قد تقود إلى تصعيد غير معلوم العواقب، قال المهندس كفلي هورو: إن "تصريحات مصر والسودان بشأن خطورة وتأثيرات السد لا تعنينا".
ولكنه أقر بما يثير مخاوف القاهرة والخرطوم قائلا: "لا ننكر احتمالية تأثيرات ملء السد على مصر والسودان".
بعدها، استنكر السودان هذه التصريحات، ووصفها بـ"غير المسؤولة".
وكان وزير الخارجية المصري، سامح شكري، قال يوم الثلاثاء الماضي، إن الجهود الدبلوماسية لم تسفر حتى الآن عن اتفاق حول قضية سد النهضة مع الجانب الإثيوبي، لكنه كرر استبعاد اللجوء للحل العسكري.