يرى كاتبا المقال فيليسيا شوارتز وديريك بروير أن بايدن اضطر إلى إذابة الجليد مع السعودية في ظل ارتفاع أسعار النفط، وعلى الرغم من تعهد بايدن عند ترشحه لرئاسة البلاد بمعاملة السعودية كدولة منبوذة بسبب حادث مقتل خاشقجي والحديث عن تورط مسؤولين سعوديين في الجريمة.
واعتبر المقال الاجتماع المتوقع بين بايدن وولي العهد السعودي محمد بن سلمان يعد "منعطفا لرئيس أمريكي وصف المملكة بأنها منبوذة".
ووسط الارتفاع الصاروخي في أسعار النفط والتضخم القياسي في الولايات المتحدة اضطر بايدن لتغيير التوجه السياسي لبلاده، رغم أنه في وقت سابق، وصف المعركة بين الديمقراطية والأنظمة الاستبدادية بأنها المبدأ المركزي لسياسته الخارجية، بحسب المقال.
وأوضح كاتبا المقال أن البيت الأبيض أظهر الثمار الأولى لتحول سياسته، حيث وافقت "أوبك" على تسريع إنتاج النفط للمساعدة في تعويض الإنتاج المفقود بسبب العقوبات الغربية ضد روسيا، في المقابل ساعدت السعودية في تمديد الهدنة بين الحكومة اليمنية، المدعومة من السعودية، و"أنصار الله".
في سياق متصل، كشفت وسائل إعلام أمريكية، اليوم السبت، أن زيارة الرئيس الأمريكي جو بايدن المخططة إلى المملكة العربية السعودية وإسرائيل في وقت لاحق من هذا الشهر تم تأجيلها إلى يوليو/تموز المقبل.
ونقلت شبكة "NBC News"، عن مصادر لها، قولها إن البيت الأبيض يخطط الآن للقيام برحلة أوسع إلى الشرق الأوسط الشهر المقبل.
وقال مسؤول كبير في الإدارة الأمريكية للشبكة "نحن نعمل على تنظيم زيارة إلى إسرائيل والمملكة العربية السعودية لحضور قمة دول مجلس التعاون الخليجي+3".
وتابع: "نحن نعمل على تأكيد التواريخ. عندما يكون لدينا شيء لنعلن عنه، فسنقوم بذلك".
وفي السياق ذاته، قال دبلوماسي أجنبي ومسؤولان أمريكيان إن زيارة السعودية لن تتم في أواخر يونيو/حزيران الجاري، مؤكدين في ذات الوقت أن الرحلة إلى إسرائيل قد تم تأجيلها أيضا.