جاء ذلك في سياق بيان أصدرته الجامعة العربية بمناسبة الذكرى الخامسة والخمسين للنكسة التي تحل اليوم الخامس من يونيو/ حزيران، حين احتلت إسرائيل عام 1967 ما تبقّى من الأراضي الفلسطينية في الضفة الغربية بما فيها القدس الشرقية وقطاع غزة، والجولان العربي السوري.
ووصف البيان أن ماحدث في النكسة بالعدوان السافر والانتهاك الصارخ لميثاق الأمم المتحدة ومبدأ عدم جواز الاستيلاء على الأرض بالقوة، مشددا على أنه لا تزال امتدادات وتداعيات تلك الحرب العدوانية الإسرائيلية مُستمرة ومتواصلة حتى يومنا.
وأضاف البيان أن ذكرى النكسة "تتزامن هذا العام مع تصعيد إسرائيلي خطير تمثل بقيام جيش الاحتلال بتكثيف عدوانه وإرهابه في مدينة القدس وتمكين المستوطنين من تنفيذ اعتداءاتهم واقتحاماتهم لباحات المسجد الأقصى المُبارك، وتدنيس المُقدسات الإسلامية والمسيحية بالعدوان المُمنهج على المسجد الابراهيمي وكنيسة القيامة".
واستنكر بيان الجامعة العربية كذلك "تشجيع المستوطنين على إقامة صلوات تلمودية في المسجد الأقصى، ومحاولة تغيير الوضع القائم فيه الذي يقصر حق الصلاة للمسلمين فقط، إضافة إلى مُخططات طمس الرواية الحقيقية الأصلية للصراع وإسكات صوت الحق والحقيقة باستهداف الإعلاميين كما حدث بجريمة اغتيال الإعلامية شيرين أبو عاقلة والإعلامية غفران وراسنة بجرائم الإعدام الميداني المتعمّدة"، على حد وصف البيان.
وفي وقت سابق، اقتحم عشرات المستوطنين باحات المسجد الأقصى في القدس الشرقية، تحت حراسة مشددة من القوات الإسرائيلية.
وقال مدير المسجد الأقصى الشيخ عمر الكسواني، إنه "حتى الآن 5 مجموعات من المستوطنين المتطرفين اقتحمت باحات الأقصى ويقومون بصلوات استفزازية".
وانتشرت القوات الإسرائيلية داخل باحات المسجد الأقصى لتأمين دخول المستوطنين، وقامت بمحاصرة المسجد القبلي الذي يتواجد فيه عشرات المصلين، وذلك منعا لأي احتكاك أو تصد لهذه الاقتحامات.