والقائمة الموحدة (4 مقاعد في الكنيست من أصل 120) بقيادة منصور عباس هي الذراع السياسي للحركة الإسلامية/الجناح الجنوبي داخل الخط الأخضر، فيما يرفض الجناح الشمالي بقيادة الشيخ رائد صلاح المشاركة السياسية.
وقالت قناة "كان" الإسرائيلية الرسمية عبر تويتر: "تم توثيق رجال شرطة يعتدون بشكل عنيف على أحد كبار رموز الحركة الإسلامية التابعة لرعام (اختصار القائمة الموحدة بالعبرية) الشيخ محمد حسن سلامة عند باب حطة (أحد أبواب المسجد الأقصى) في البلدة القديمة من القدس، دون أن تعرف ملابسات الواقعة".
إلا أن القائمة الموحدة، أصدرت لاحقا بيانا نددت فيه بالاعتداء على الشيخ سلامة وعائلته من قبل الشرطة.
وقالت القائمة الموحدة، والحركة الإسلامية إن عناصر من الشرطة هاجموا الشيخ محمد سلامة وأسرته عند مدخل المسجد الأقصى، ووصفوا الهجوم بـ "المهين والجبن"، على ما نقلت صحيفة "يديعوت أحرونوت" العبرية.
وبحسب بيان الحزب، هاجمت الشرطة الشيخ القيادي في الحركة الإسلامية، وعائلته، لأنه طلب من إحدى الشرطيات عدم التدخين في منطقة المسجد.
وطالبت القائمة الموحدة وزير الأمن الداخلي الإسرائيلي عومر بارليف بمقاضاة عناصر الشرطة و"توقيع أشد العقوبات عليهم".
وليس من المعروف بعد ما إن كانت واقعة الاعتداء على سلامة سوف تقود إلى أزمة جديدة داخل الائتلاف الحاكم.
لكن الأكيد أنها ستشكل ضغطا جديدا على القائمة الموحدة لدى الجمهور الفلسطيني داخل الخط الأخضر والذي ينتقد استمرار منصور عباس في دعم حكومة نفتالي بينيت رغم الممارسات الإسرائيلية في المسجد الأقصى، وتمرير قوانين مثل حظر رفع العلم الفلسطيني داخل مؤسسات تمولها الدولة العبرية بما في ذلك الجامعات.
وسبق أن جمدت "الموحدة" دعمها لحكومة بينيت، ما هدد بانهيار الأخيرة، لاسميا وأنها فقدت الأغلبية البرلمانية داخل الكنيست، قبل أن تعود إلى دعم الحكومة مجددا بعد قرار اتخذه مجلس شورى الحركة الإسلامية.