وشدد غانتس، في تصريحات له، على "ضرورة عمل المجتمع الدولي ضد إيران لثنيها عن تخصيب اليورانيوم وإنتاج قنبلة نووية"، على حد قوله.
وكان المتحدث باسم الخارجية الإيرانية سعيد خطيب زاده، قال إن طهران ستنتظر اجتماع مجلس المحافظين لدى وكالة الطاقة الذرية لإبداء موقفها، واعتبر أن تقريرها أخيرا سينعكس سلبا على العلاقات مع إيران.
جاء ذلك في تصريحات أدلى بها خطيب زاده، للتلفزيون الرسمي تعليقا على اجتماع محافظي الوكالة الدولية للطاقة الذرية. وقال: "لن نصدر أحكاما مسبقة وسننتظر نتائج جلسة المحافظين لنعلن موقفنا بما يتناسب والقرار الذي سيتخذ من قبلهم".
وشدد على أنه لا يعتبر "القرار غير بناء فحسب، بل سيكون له تأثير سلبي على كل من تعاوننا العام مع الوكالة وعلى مفاوضاتنا"، معتبرا أن "تقرير المدير العام للوكالة، بالإضافة إلى كونه غير دقيق ويتجاهل تصرفات إيران، يحاول إلقاء روايات شاذة عن برنامجنا النووي وخططنا، ومعظمه مبني على مزاعم تدخلية من قبل الكيان الصهيوني المزيف"
وقدمت إسرائيل شكوى ضد إيران ستنظر بها الوكالة الدولية للطاقة الذرية، كما تعمل واشنطن على استصدار قرار من مجلس المحافظين بإدانة إيران أمام المجتمع الدولي، وهو ما يسهل على واشنطن وأوروبا استصدار قرار أممي بإدانة طهران، ومن ثم تطبيق عقوبات دولية عليها بخلاف العقوبات الأمريكية.
وفي وقت سابق، هدد رئيس الوزراء الإسرائيلي، نفتالي بينيت، في لقائه مع المدير العام لوكالة الطاقة الذرية غروسي، بأن إسرائيل قد تتخذ إجراءات ضد إيران في حال استمرارها في تطوير برنامجها النووي.
من جانبه، حذر وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبد اللهيان، الوكالة الدولية للطاقة الذرية من اتخاذ أي إجراء سياسي ضدها، لافتا إلى أن رد إيران سيكون مؤثرا وفوريا.
وأكد عبد اللهيان، خلال اتصال هاتفي مع مسؤول السياسة الخارجية للاتحاد الأوروبي، جوزيب بوريل، أن بلاده "عازمة على التوصل إلى مواصلة مفاوضات فيينا للتوصل إلى اتفاق جيد وقوي ودائم".