وأوضح المتحدث باسم لجنة الأمن القومي والسياسة الخارجية في مجلس الشورى الإسلامي محمود عباس زاده مشكيني في تصريحات مع وكالة تسنيم الإيرانية، قائلا: "لا أعتقد أن الوكالة الدولية للطاقة الذرية تريد أن تلعب بمصداقيتها من خلال إصدار قرار ضد إيران. الغرب يعلم أن صدور مثل هذه القرارات ضد إيران غير ملزم".
وأشار إلى "ضغوط اللوبي الصهيوني على الوكالة الدولية للطاقة الذرية للضغط على إيران"، وقال: "مؤخرا قام المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية بزيارة للأراضي المحتلة، مما يظهر تأثير اللوبي الصهيوني على هذه المؤسسة الدولية".
وأضاف أن "بعض الدول الأوروبية، وبضغط من اللوبي الصهيوني، تقود الوكالة الدولية للطاقة الذرية إلى اتجاه خطير"، متابعا: "إذا أرادت الوكالة إصدار قرار ضد إيران، فستحرق مصداقيتها".
واتهم مشكيني، الغرب "بممارسة ضغوط إضافية على إيران من خلال الوكالة الدولية للطاقة الذرية لكسب المزيد من الامتيازات في المحادثات النووية"، مؤكدا أن "إيران ليست مستعدة لتقديم تنازلات للغربيين في المفاوضات، وأن بلاده لديها العديد من الأوراق الرابحة في مجال المفاوضات النووية".
وختم بالقول: "إذا أرادت الوكالة تسييس مسار برنامج إير ان النووي السلمي، أولا، ستكون قد أحرقت مصداقيتها، وثانياً، ستعرقل مسار محادثات فيينا".
واعتبر مدير الوكالة الدولية للطاقة الذرية رافائيل غروسي، في وقت سابق اليوم، أن "حصول إيران على القدرات اللازمة لصنع قنبلة نووية هو مسألة وقت"، مشددا على ضرورة مواصلة العمل مع طهران سعيا للتوصل إلى حل نهائي لأزمة البرنامج النووي.
وقال غروسي، إن ما قدمته إيران للوكالة من معلومات حول برنامجها النووي ليس كافيا، مضيفا: "إذا تم تجميع كل اليورانيوم المخصب الموجود لدى إيران، فسوف يصل إلى كمية كبيرة".
وكان المتحدث باسم الخارجية الإيرانية سعيد خطيب زاده، قال إن طهران ستنتظر اجتماع مجلس المحافظين لدى وكالة الطاقة الذرية لإبداء موقفها، واعتبر أن تقريرها أخيرا سينعكس سلبا على العلاقات مع إيران.
جاء ذلك في تصريحات أدلى بها خطيب زاده، للتلفزيون الرسمي تعليقا على اجتماع محافظي الوكالة الدولية للطاقة الذرية. وقال: "لن نصدر أحكاما مسبقة وسننتظر نتائج جلسة المحافظين لنعلن موقفنا بما يتناسب والقرار الذي سيتخذ من قبلهم".
وشدد على أنه لا يعتبر "القرار غير بناءً فحسب، بل سيكون له تأثير سلبي على كل من تعاوننا العام مع الوكالة وعلى مفاوضاتنا"، معتبرا أن "تقرير المدير العام للوكالة، بالإضافة إلى كونه غير دقيق ويتجاهل تصرفات إيران، يحاول إلقاء روايات شاذة عن برنامجنا النووي وخططنا، ومعظمه مبني على مزاعم تدخلية من قبل الكيان الصهيوني المزيف".