بحسب تقرير "معاريف"، هناك أجزاء من البرنامج النووي الإيراني لن يتم استهدافها من الجو، لافتة إلى أن أقصى ما يمكن أن يفعله الهجوم الجوي الإسرائيلي، وفق تقدير الخبراء، إلحاق الضرر بالبنية التحتية للبرنامج الإيراني وهو ما يؤخره لمدة تصل إلى 18 شهرا.
وأوضح التقرير أن الإيرانيين راكموا خلال السنوات الماضية الكثير من المعرفة في المجال النووي، مما يجعل لدى طهران القدرة على إعادة بناء وتعزيز البنية التحتية المتضررة جرّاء أيام خلال وقت قصير جدا.
وتابعت "لقد راكمت إيران كلّ المعرفة المطلوبة للإنتاج السريع للمواد الانشطارية للقنبلة النووية، ولديها المعرفة لتصنيع الصواريخ الباليستية التي ستحمل القنبلة على رأسها، لكن لا تزال تفتقر للمعرفة لبناء المنشأة النووية نفسها".
وأشارت الصحيفة إلى أن المناورة الإسرائيلية الأخيرة التي أجريت فوق البحر المتوسط باتجاه جزيرة قبرص، هدفت إلى تحضير هجوم يدمّر العديد من مكوّنات برنامج إيران النووي، فوق الأرض وتحت الأرض.
لكنَّ منشأة التخصيب في مدينة قم –التي بُنِيت على عمق عشرات الأمتار في بيئة صخرية– تمثل تحديا يحمل شكوكا بقدرة القوة الجوية الإسرائيلية على إلحاق الضرر الكبير بها، وفق الصحيفة.
وبحسب الصحيفة، شملت المناورة فرضية سقوط طائرات وعمليات إنقاذ الطيارين، في أكبر محاكاة أجراها سلاح الجو الإسرائيلي لمهاجمة إيران منذ عام 2012.