جاء ذلك خلال حديث أدلى به شيف لمحطة "سي بي إس"، قال خلاله إنه يجب على بايدن عدم زيارة السعودية أو لقاء ولي العهد الأمير محمد بن سلمان، مبررا ذلك بأن المخابرات الأمريكية قالت عن ابن سلمان في وقت سابق، إنه وافق على اعتقال أو قتل الصحفي جمال خاشقجي.
وأعرب النائب عن تفهمه لمسألة تأثير المملكة العربية السعودية على أسعار النفط، لكنه يرى أن هذا سبب كاف للتأقلم على الامتناع عن الاعتماد على النفط الأجنبي.
وأضاف إنه إذا كان في مكان بايدن فلن يذهب إلى السعودية، وإذا اضطر للذهاب إلى هناك لسبب أو لآخر، فلن يلتقي بولي العهد، فهو يجب تجنبه، على حد قوله.
وشدد شيف على أنه "إلى أن تقوم السعودية بتغيير جذري فيما يتعلق بحقوق الإنسان لا أريد أي علاقة مع محمد بن سلمان".
وكانت صحيفة "فاينانشال تايمز" البريطانية قد نشرت مقالا تحليليا كشفت فيه سبب تحول موقف الإدارة الأمريكية بقيادة بايدن من السعودية، بعد الجفاء الذي شهدته علاقات البلدين إثر مقتل الصحفي السعودي المعارض جمال خاشقجي.
يرى كاتبا المقال فيليسيا شوارتز وديريك بروير أن بايدن اضطر إلى إذابة الجليد مع السعودية في ظل ارتفاع أسعار النفط، وعلى الرغم من تعهد بايدن عند ترشحه لرئاسة البلاد بمعاملة السعودية كدولة منبوذة بسبب حادث مقتل خاشقجي والحديث عن تورط مسؤولين سعوديين في الجريمة.
واعتبر المقال الاجتماع المتوقع بين بايدن وولي العهد السعودي محمد بن سلمان يعد "منعطفا لرئيس أمريكي وصف المملكة بأنها منبوذة".
ووسط الارتفاع في أسعار النفط والتضخم القياسي في الولايات المتحدة، اضطر بايدن لتغيير التوجه السياسي لبلاده، رغم أنه في وقت سابق، وصف المعركة بين الديمقراطية والأنظمة الاستبدادية بأنها المبدأ المركزي لسياسته الخارجية، بحسب المقال.