سلطنة عمان تستنكر تصريحات أحد مسؤولي الحزب الحاكم في الهند المسيئة للنبي محمد

أعربت سلطنة عمان عن استنكارها للتصريحات المسيئة للرسول وللإسلام والمسلمين التي صدرت من أحد المسؤولين في حزب "بهاراتيا جاناتا"، مؤكدة أن هذه التصريحات والحوادث لا تخدم علاقات التعايش السلمي بين المكونات الدينية وتؤجج الرأي العام.
Sputnik
وذكرت وكالة الأنباء العمانية، أن وكيل وزارة الخارجية للشؤون الدبلوماسية، خليفة بن علي بن عيسى الحارثي، التقى بسفير جمهورية الهند المعتمد لدى سلطنة عمان، أميت نارنغ، وقالت: "أعرب الوكيل أثناء اللقاء، عن استنكار سلطنة عُمان التصريحات المسيئة للرسول وللإسلام والمسلمين التي صدرت عن أحد المسؤولين في حزب بهاراتيا جاناتا".

وأكد الحارثي، "رفض سلطنة عُمان المساس بالرموز الدينية كافة"، مشيرًا إلى أن "مثل هذه التصريحات والحوادث لا تخدم علاقات التعايش السلمي بين المكونات الدينية، وتؤجج الرأي العام".

وفي نفس السياق، أعرب الدبلوماسي العماني عن ترحيب بلاده بالبيان، الذي أصدره الحزب الحاكم في الهند، بشأن إيقاف المسؤول عن هذه التصريحات المسيئة عن العمل.
وأمس الأحد، أعلن حزب "بهاراتيا جاناتا" الحاكم في الهند احترامه لجميع الأديان، منددا بشدة بإهانة أي شخصية دينية وذلك على خلفية تصريحات الناطقة باسمه نوبور شارما ومسؤول الإعلام نافين كومار جيندال ضد الرسول محمد.
وقال الحزب، في بيان: "يحترم حزب بهاراتيا جاناتا جميع الأديان وذلك عبر آلاف السنين من تاريخ الهند، ويندد بشدة بإهانة أي شخصيات دينية".
وأعرب الحزب عن "معارضته بشدة أي أيديولوجية تهين أو تحط من قدر أي طائفة أو دين"، وأنه "لا يروج لمثل هؤلاء الناس أو الفلسفة"، مشيرا إلى أن "دستور الهند يمنح كل مواطن الحق في ممارسة أي دين يختاره وتكريم واحترام كل دين".
السعودية تستنكر التصريحات الهندية المسيئة للنبي محمد وترفض المساس برموز الإسلام
وقد استدعت وزارتي الخارجية الكويتية والقطرية، سفيري الهندي لديهما، وجرى تسليمهما مذكرتي احتجاج برفضهما التام وشجبهما للتصريحات المسيئة للرسول الكريم.
كما أعربت منظمة التعاون الإسلامي عن إدانتها واستنكارها الشديدين لتلك "الإساءات الصادرة عن مسؤول بالحزب الحاكم"، داعية السلطات الهندية للتصدي بحزم لتلك الممارسات.
وشددت المنظمة، في بيان، على ضرورة "تقديم المحرضين والمتورطين ومرتكبي أعمال العنف وجرائم الكراهية ضد المسلمين إلى العدالة ومحاسبة الجهات التي تقف وراءها".
كما طالبت السلطات الهندية "بضمان سلامة وأمن ورفاه المجتمع المسلم في الهند وحماية حقوقه وهويته الدينية والثقافية وكرامته وأماكن عبادته".
ودعت أيضا "المجتمع الدولي، لا سيما آليات الأمم المتحدة والإجراءات الخاصة لمجلس حقوق الإنسان، إلى اتخاذ التدابير اللازمة للتصدي للممارسات التي تستهدف المسلمين في الهند".
مناقشة